في الحقيقة الاخ وداد, مقال شامل يحتم على كل غيور على مصلحة موظفي القطاع التحرك بسرعة وتدارك الوقت الضائع لعل وعسى ان يحظى هذا الموظف البسيط بوضعية تناسب كونه انسانا أولا وموظفا ثانيا وبقطاع العدل ثالثا.
الا ان الاشكال والذي لم اجد له جوابا شافيا داخل دفات المقال هو كيف يمكن التحرك او النضال في وضع هو الذي رسمت خطوطه العريضه؟
اظن أن ما قيل في النقابة الوطنية للعدل وفي مكتبها الوطني هو واقع ولكن ليس هو الحقيقة. فأظن ان من يمسك روح ميت ويحاول ارجاعه الى الحياة ليس كمن يركب عقل أسد ويلوح به ذات اليمين والشمال. ولا يمكن البتة ان نستعمل نفس المعيار للمحاسبة.
ان وضع الجزر الذي عرفته النقابة الوطنية للعدل _الذي لم تشر الى أسبابه الذاتية وعواقبه_ يجعلها تتحرك في وضع استثنائي, فعدم النجاح في اللجان الثنائية بما فيه الكفاية, وقلة المشاركين في الوقفات, وعدم الحديث عن المؤتمر... وغيرها من الاحداث والقضايا, وفي اطار هذا الوضع الاستثنائي, يجب ان ينظر اليها على انها عوامل صحية يمكن ان تعطي انطلاقة حقيقية للعمل النقابي الجاد متى رفعت الوصاية عن القطاع وعن العمل النقابي.
كنت اود ان ينقلب السؤال ويصبح كما يلي: كيف لنقابة حوربت من طرف وزيرين وكاتب عام وادارة مركزية ومسؤولين اداريين وقضائيين في جنينيتها, كيف استطاعت ان تحصل على 10 في المائة في اللجان الثنائية, كيف استطاعت ان تؤطر معارك أربكت بها جزءا من حسابات الوزارة ونقابة الوزير, لماذا يخشاها الجميع وهي ميتة فكيف سيتعاملون معها في عزها... (اخذا بعين الاعتبار طبيعة القاعدة وتكوينها المحدود وعدم انخراطها في العمل السياسي والنقابي...)
اما الحديث عن البيروقراطية وعدم الدعوة للمؤتمر ووو, فهاته الاشياء على صحتها, لا تنطبق على حالة النقابة الوطنية للعدل في الوضع الحالي الذي يكابد الساهرون عليها معاناة يومية مادية كانت ام معنوية, ولولا مبدئيتهم وتوجههم اليساري القح لتركوا الجمل بما حمل والتحقوا بدرب القطيع حيث على الاقل الماء والكلا
...........