تعرف المحكمة الابتدائية ببوعرفة منذ أزيد من أسبوعين .احتقانا كبيرا بات يؤثر بشكل ملموس على الموظفين كما على المتقاضين ، فقد نفذت الشغيلة بالقطاع إضرابا محليا لمدة أربعة أيام نهاية شهر مارس 2011 ، كما دخلت في اضراب لامحدود منذ بداية الأسبوع الماضي ، و تخوض يوميا وقفات احتجاجية لمدة ثلاث ساعات أمام المحكمة الابتدائية ببوعرفة
وحسب بيان صادر عن النقابة الوطنية للعدل العضو بالكونفدرالية الديموقراطية للشغل ، فان النقابة لجأت إلى سلاح الإضراب بعد انسداد أبواب الحوار مع رئيس المحكمة الابتدائية ، هذا الأخير الذي أصبح شغله الشاغل هو استهداف الموظفين خاصة النقابيين منهم عبر قراراته التعسفية والجائرة وغير المسؤولة ، والتي تتراوح بين الاستفسارات والتنبيهات والتنقيلات التعسفية حسب نفس البيان الذي توصلنا بنسخة منه .
وللإشارة فان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للعدل سبق أن أنجز تقريرا مفصلا أرسل للمكتب الوطني ، ويتضمن التقرير معطيات ووقائع تؤكد الشطط في استعمال السلطة الممارس من لدن رئيس المحكمة ورئيس مصلحة كتابة الضبط .وقد التمس المكتب المحلي للنقابة الوطنية للعدل من المكتب الوطني التدخل المستعجل لوضع حد لكل القرارات الإدارية الجائرة لرئيس المحكمة .
وحسب إفادات لأعضاء من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للعدل فان الشغيلة العدلية في الأيام المقبلة ستلجأ إلى إشكال نضالية أكثر تصعيدا خاصة أمام تعنت رئيس المحكمة ورفضه الجلوس مع النقابة والتراجع عن قراراته التعسفية.
الجديد في معركة قطاع العدل أن الوزير اتخد قرارا عدد 11879 / 11يقضي باقرار الموظف نبيل المزوار في منصبه في بوعرفة وإلغاء التنقيل التعسفي إلى فجيج ، لكن رئيس المحكمة يرفض هذا القرار ويتشبث بتنقيل الموظف المذكور .
كما نسجل أيضا انخراط هيئة الدفاع بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة في التضامن مع الموظفين فقد نظم المحامون هذا اليوم الثلاثاء 12 ابريل 2011 وقفة احتجاجية صامتة أمام المحكمة الابتدائية ببوعرفة .