تعليق النقابة الديموقراطية للعدل للإضراب جاء مفاجئا

[right] طبعا أصبح الكل شبه مقتنع بأن النقابة الديموقراطية للعدل أضحت تنفذ قرارات وتوجيهات أجنبية عن الجسم النقابي وموظفي المحاكم ، حيث أن هذه النقابة أصبحت تتخبط في اتخاد قراراتها وبدون برمجة ولا دراسة مسبقة من طرف مكتبها الوطني الذي أصبح وسيلة ودمية في أيدي جهات تريد أن تحقق أهداف سياسية أو ربما شخصية أو تصفية حسابات في حكومة أصبحت كمجلس جماعة قروية أضحت فيه الغوغائية والقبلية السياسية والجدالات العقيمة البعيدة عن خدمة مصالح المواطنين وتنفيذ برامجها إن وجدت فعلا هي المنطق السائد ، فلقد تأكد فعلا أن قرارات النقابة الديموقراطية للعدل هي قرارات مرتجلة ووليدة اللحظة وتنفيذا لمكالمة هاتفية قد تكون صادرة من الراضي أو ادريس لشكر ، ويعتبر القرار الأخير للنقابة القاضي بتوقيف الإضراب من بين هذه القرارت الأجنبية عن النقابة الديموقراطية للعدل فلقد نقلت جريدة الأحداث المغربية في عددها ليوم الأربعاء 16 فبراير 2011 ما يفيد أن قرار النقابة جاء مفاجئا ، فلقد أكد مراسلها في البيضاء أن الجسم الصحفي ظلت تنتظر وصول قيادة النقابة الديموقراطية للعدل التي دعت إلى تنظيم ندوة صحفية مساء يوم اإثنين بأحد فنادق البيضاء كان من المتوقع أن يتم فيها تسطير البرنامج النضالي لهيئة كتابة الضبط ومواجهة تصريحات وزير العدل لكن الجسم الصحفي كما قالت تفاجئ بمستجد غير متوقع دعيت من خلاله قيادة النقابة الديموقراطية للعدل إلى الحضور بشكل ااستعجالي إلى مقر وزارة العدل بالرباط في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم الإثنين قصد توقيع الطرفين اتفاق مشترك ينزع فتيل التوثر بقطاع العدل وينهي الحركة الإحتجاجية لشغيلة كتابة الضبط التي ناهزت ثلاتة أشهر من الإضرابات المتتالية شلت الحركة وعطلت المصالح بمحاكم المملكة حسب تعبير نفس المصدر [/right]
فكما جاء في المصدر المذكور فالسعيدي فاجئ الجميع بعدما تناول الكلمة بعبارة " الحمد لله الذي أدهب عنا الحزن إن ربي لغفور شكور

فعلى حد تعبير الصحيفة "انسلخ السعيدي من طابعه العنيد في الإحتجاج ويتقمص دور الفقيه أمام مريديه " كما قال السعيدي أن ضمانات شغيلة العدل هي العودة إلى الحركة الإحتجاجية خلال بداية شهر أبريل في حالة إخلال الأطراف الحكومية بانتظاراتهم معترا ان نقابته وقعت على شيك على بياض يتعلق بالسلم الإجتماعي داخل قطاع العدل
خلاصة القول أيها السادة أن عمل النقابة الديموقراطية للعدل يطغى عليه السياسي على النقابي وأصبحت السياسة تعكر صفو طموحات موظفي المحاكم، فالسياسة كالقطران تذهب عن الماء صفاءه بمجرد اختلاطه به