يمكن للانسان ان يصور الاخر كما يشاء, لكن لا يجب عليه ان ينسى ان ذاك الاخر قد يكون هو او احد افراد عائلته وان لم يكن فابن الشعب المغربي في اخر المطاف.
هناك معركة نضالية من اجل تحسين الاوضاع المادية والمعنوية للموظفين, وهناك نقابات تناضل من اجل تحقيقه مع اختلاف جوهري بينها, فبعضها ضعيف وبعضها قوي, بعضها صادق وبعضها مناور ومخادع رغم وجود صادق على رأسه, بعضها نتاج حركية المجتمع ومطالب شغيلة العدل وبعضه صنعته الوزارة لاغراض تتضح يوما بعد يوم.
التاريخ وحده لا نستطيع ان نهرب من تسجيلاته وقد سجل ما يلي:
النقابة الوطنية للعدل كانت نقابة لوحدها في قطاع العدل الى غاية 2003, سنة تولي الراحل بوزوبع لحقيبة وزارة العدل
النقابة الوطنية للعدل ضعيفة عدديا حاليا بالمقارنة مع النقابة الديموقراطية للعدل
اغلب مناضلي النقابة الديموقراطية حصلوا على مناصب مسؤولية ومنهم من لا يتوفر على الشروط (تازة)
النقابة الوطنية للعدل عارضت النظام الاساسي لسنة 2008, والنقابة الديموقراطية دافعت عنه وتبنته ثم تنصلت منه
مناضلو النقابة الديموقراطية لا يستطيعون العيش خارج منطق الاغلبية, بينما مناضلو النقابة الوطنية صامدون في ضعفهم وقوتهم
نقابة احتضنها وزير لا يمكن ان تشتغل الا لاجندة الوزير
لمن لا يزالون يتحدثون بمنطق الغلبة والاغلبية, حزب الاصالة والمعاصرة حزب غالب واغلبي فماذا يقول عنه الاتحاد الاشتراكي, ما يقوله الاتحاد الاشتراكي عن البام نقوله عن النقابة الديموقراطية لانه ولانكم بكل بساطة لم تنبثقوا من هموم الموظف, واحد صنعته الادارة واخر صنعته الوزارة
هذا ما كتبه التاريخ, وهو لازال يكتب.........ز