قال صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار إن المكتب التنفيذي تداول الجانب المرتبط ببعض الهجومات الموجهة إلى رئيسه كوزير للمالية، والتي تهدف تغليط الرأي العام من طرف أطراف منتمية إلى الحكومة. وتوعد مزوار، الذي كان يترأس اجتماع المكتب التنفيذي في دورة المرحوم العلمي التازي بضواحي الجديدة، أنه إذا تم الاستمرار في هذا النوع من المغالطات، فإن التجمع الوطني سيتخذ موقفا صارما حيال أي طرف من التضامن الحكومي يغلط، ويكذب على الرأي العام، واصفا عملية ركوب البعض على ملف كتاب الضبط، بأنها محاولة استغلال سياسوي بئيس للعاملين في الجسم القضائي وللرأي العام الوطني بشكل عام.
واستطرد زعيم الأحرار قائلا أن البعض أقحم وزارة المالية في هذا الملف، مع العلم أنه ملف لم يعرض عليها ولا على وزارة تحديث القطاعات العامة، مضيفا أنه مشروع بقي متداولا على مستوى وزارة العدل، وأن الحكومة لم تتوصل به لترجمته على مستوى الميزانيات العامة للدولة.
وقال مزوار الذي تحدث للصباح على هامش انتهاء أشغال المكتب التنفيذي، إن حزبه تدارس مستجدات القضية الوطنية ، مؤكدا من جديد انخراطه المستمر وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية، مبرزا في الوقت ذاته أن التجمع أدان بشدة سياسة الاستغلال البشع لبعض الأطياف السياسية وخلطها ما بين إشكالات محلية وقضايا وطنية، وأنه سيكون «بالمرصاد لكل المحاولات اليائسة التي ترمي إلى المس باستقرار البلاد ولحمة الوطن»
وأكد الزعيم التجمعي أنه تم التنويه بعمل لجنة تقصي الحقائق بخصوص أحداث العيون، والمطالبة السريعة لتفعيل التوصيات الصادرة عنها، مع التنويه كذلك بعمل المصالح الأمنية لتفكيك خلية إرهابية أثبتت بالملموس الإرتباط الوثيق بين البوليساريو والقاعدة .
وبخصوص البيت الداخلي للتجمع الوطني للأحرار، قال مزوار لسنا بالحزب المثالي، ولكن نطمح أن نكون كذلك، مضيفا أن المجلس الوطني بمراكش 23 يناير الماضي شكل انعطافة مهمة في تاريخ الحزب، الذي يتحول بسرعة ملحوظة من حزب الشخص إلى حزب المؤسسات، وذلك ارتكازا على سبع أولويات لخصها في المسؤولية والوضوح السياسي والهوية والتنظيم وتكريس شخصية الحزب والانفتاح على المحيط الخارجي والدولي.
ولم يخف مزوار أن المكتب التنفيذي حسم فعلا في تحالفاته المقبلة، وذلك بالانحياز إلى صف القوى الديمقراطية الحداثية ، وإعادة رسم المشهد السياسي وفق إستراتيجية القطبية التي من شأنها القطع مع التخبط الذي استبد بالمشهد.
وبخصوص موقف الحزب من الطريقة التي يجب اعتمادها في اقتراع الانتخابات التشريعية القادمة، قال إن المكتب التنفيذي أرجأ الخوض في هذه النقطة إلى اجتماع مقبل.
وختم زعيم الأحرار تصريحه ل»الصباح» بأنه في ظرف سنة من محطة مراكش، «أصبحنا أول قوة برلمانية «في إشارة منه إلى التحالف مع الاتحاد الدستوري، واعدا بأن التجمع سيمضي قدما في ترسيخ التنظيم الجهوي لهياكله وفق تدبير «القرب من المناضلين والمواطنين».
عبدالله غيتومي (الجديدة)
Assabah.press.ma