[right] مقال يتطلب قراءة ما بين ووراء سطوره نظرا للخطورة التي يحتويها وللمواقف المسربة من داخله, لكن السيد مزوار لم يجد ربط التناقضات ولهذا فهو يستحق اسم المزور بدلا من مزوار. فهو اولا يتحدث عن تنمية الطبقات الوسطى ولنا ان نتساءل ماذا يقصد بالطبقات الوسطى هل بينهم موظفو الدولة من السلم 1 الى خارج السلم ام لا. جواب السيد المزور واضح لا احد من هؤلاء ينتمي الى الطبقات الوسطى ومن هنا يأتي تزويره للخطاب الملكي الداعي الى تنمية الطبقة الوسطى التي تعني بالنسبة للمزور طبقة اصحاب الشكارة الذين يبيعون المغرب في المزاد العلني يوميا
ثم يزيد في تزويره بالتاكيد على ان الحكومة هي التي تقرر الزيادة وليس هو, ولعلمنا فوزير العدل عضو بالحكومة اعطى موافقته على الزيادة وملك المغرب الذي يتغنى به سعادة المزور اعطى خطابا غير قابل للتاويل او التوضيح
اما خبث السيد المزور فهو في تلك الاسطوانة المشروخة المتمثلة في التهديدات الخارجية ومشاكل الجيران والحسد الذي يملا عيون الجزائريين جراء نجاح المغرب... الى غيرها من تراهات السيد المزور ناسيا او متناسيا ان الاستجابة لملف موظفي العدل بالمغرب سيجعله يكسب 13000 جندي من الضباط الاحرار مستعدون لاحتلال القمر وليس فقط بلدا جارا او بعيدا
انه كمن يريد ان يقول اصبروا على الجوع فنحن مهددون, ونحن نقول له اطعمنا كما تطعم نفسك او جع كما نجوع, فان كان هناك خطر فعلينا جميعا او كان خيرا فلنا جميعا.
ولكنكم معشر الوزراء لا تفهمون سوى منطق البقاء للاقوى فحضر صدرك المصنوع من دانون ورايبي لتلقي طلقات 13000 ضابط حر في كتابة الضبط بشتى تلاوينهم السياسية والفكرية والنقابية.