عند كل راس سنة، تتكاثر الهدايا والعطايا والمحفزات. كل ادارة أو شركة أو مصنع يقوم بتخصيص جزء من ميزانيته لصالح العاملين بها وللمتعاملين معهم.
وكغيرها من الادارات، تخصص وزارة العدل والمديريات الفرعية والمحاكم جزء من الميزانية للمذكرات واليوميات...
الا ان الغريب في الامر أن المستفيدين من هاته الهدايا كانوا يمثلون صنفين سابقا: القضاة كل واحد بمذكرة ويومية ...، أما الموظفون البسطاء فكان نصيبهم يومية لكل 5 أو ست موظفين في أحسن الاحوال.
تحسنت الاحوال شيئا ما، واصبحنا نرى جزءا من الموظفين يحظون بمذكرة ويومية في حين لازال البعض مبعدا عنها ومقصيا منها.
ان ثمن المذكرة واليومية لا يتعدى 10 دراهم، لكن اثرها البليغ على نفسية الموظفين المقصيين كبير جدا خصوصا اذا صادف غريبا عن المحكمة وهو خارج بمذكرتين أو ثلاثة؟
بعملية حسابية، فهل المديريات الفرعية بمحاكم المملكة لا تستطيع توفير مذكرة ويومية لموظفيها والذين لا يتعدون 600 أو 700 على أكثر حال، أي 700 في 10 دراهم تساوي 7000 درهم، في الوقت الذي تضيع فيه الملايين في عمليات "مشبوهة"؟
أم أن المديريات تقوم بواجبها ويستحوذ المسؤولون بالمحاكم على حصة الموظفين؟
أم أن الموظف خارج عن اية رؤية لتدبير الموارد البشرية في جزئها التحفيزي المعنوي البسيط؟
الى ان نتلقى جوابا مقنعا، نقول لبابا نويل أنت غير مرحب بك في محاكم المغرب التي لازالت تعيش عهد: صاحبي وصاحبك.