http://hespress.com/politique/42545.htmlعبد اللطيف حيدة
2011-12-03 12:23
اعتبر محمد ضريف، أستاذ العلوم السياسية، أن فوز العدالة والتنمية وتصدره الانتخابات التشريعية وبالتالي قيادته الحكومة المقبلة وضع نهاية "لفزاعة الإسلاميين" التي روجتها التيارات الاستئصالية لإخافة الناس والغرب من الإسلاميين، معتبرا أن قيادة العدالة والتنمية للحكومة المقبلة قد يتجري تحولا عميقا وستدفع الكثير من التيارات إلى إعادة حساباتها.
وأضاف ضريف في تصريح للموقع الالكتروني أن فوز العدالة والتنمية وقيادته للحكومة المقبلة سيفرض عليه تحديات كبيرة والبحث عن آليات جديدة وفعالة لتحقيق مشروعية الانجاز بعدما كسب مشروعية التصويت من قبل شريحة كبيرة من الشعب المغربي، وتحويل التزاماته إلى سياسات عمومية للنهوض بأوضاع المغاربة وتكريس الحكامة الجيدة وفي مقدمتها محاربة الفساد.
وأبرز أنه أمام العدالة والتنمية مسؤولية عقلنة المشهد السياسي المغربي، وتشكيل حكومة منسجمة لتجاوز خليط الحكومة غير المنسجمة التي كانت السمة البارزة للحكمة المنصرفة.
واعتبر ضريف من جهة أخرى أن فوز العدالة والتنمية كان متوقعا، بل كان يُتوقع أن يقود العدالة والتنمية الحكومة قبل انتخابات 2007، يضيف المتحدث، إلا أنه تقدم على حزب الاستقلال خلال 2007 بعدد الأصوات وحل ثانيا من حيث عدد المقاعد البرلمانية بعد حزب الاستقلال.
وقال ضريف إن حزب العدالة والتنمية استطاع أن يحقق تقدما سياسيا كبيرا خاصة بعد ظهور حزب الأصالة والمعاصرة الذي أعلن عداءه الصريح لحزب العدالة والتنمية، وكان يعمل على قدم وساق من أجل عزل العدالة والتنمية سياسيا وانتخابيا، مستدركا أن الربيع العربي كان أحد الأسباب التي ساهمت في أفول حزب الأصالة والمعاصرة وتراجع الإدارة الترابية عن دعمه.
كما اعتبر ضريف أن تدخل الملك شخصيا لضمان نزاهة الانتخابات كان أحد العوامل البارزة في ضمان نزاهة الانتخابات، مفيدا بأن الملك محمد السادس اتصل شخصيا بوزير الداخلية قبيل انتخابات 25 نونبر وحثه على التعامل بحزم وصرامة مع الانتخابات من أجل أن تمر في جو من الشفافية والنزاهة.
http://hespress.com/politique/42545.html 
