نورالدين لشهب
2011-11-05 23:19
قال محمد ضريف، المحلل السياسي والباحث في الحركات الإسلامية، في
أول رده على الشنآن الذي وقع بينه والأمين العام لحزب العدالة والتنمية،
الأستاذ عبد الإله بنكيران، بأنه ليس ضد حزب العدالة والتنمية، ولا ضد شخص
عبد الإله بنكيران، وإنما ضد أسلوب الحوار الذي لم يحترم أدبيات النقاش
السياسي.
وأضاف ضريف في اتصال هاتفي مع "هسبريس" " كنت أتحدث عن المشهد السياسي
المغربي الذي تتزعمه واجهات سياسية وليس فاعلون سياسين، فقاطعني بنكيران
بأن حزبه هو الوحيد الذي انتخبه بشكل ديمقراطي ولا يتدخل أي أحد في قراراته
الخاضعة للديمقراطية الداخلية، فقلت له أنت صرحت في العديد من المرات بأن
حزبكم تعرض لضغوطات من الداخلية عام 2003، فأجاب بنعم، فقلت له دعني أكمل،
ولكن بنكيران تمادى في مقاطعة كلامي كما كان يقاطع المسير وكافة
المتدخلين".
وأكد محمد ضريف أنه انتقد منصف بلخياط وبعض المتدخلين الذين يتحدثون عن
الملك في كل مرة وحين، وتقبل الجميع كلامه لما قال " الحزب السياسي
الحداثي لا ينبغي له أن يخضع لما هو مقدس كيفما كان نوعه" وقال في تصريحه
لـ"هسبريس" ليس هناك أي مقدس في هذه البلاد بعد الدستور الجديد، كلنا أولاد
تسعة أشهر".
وكشف ضريف بأن هناك أعضاء من العدالة والتنمية تفهموا ردة فعله ضد
بنكيران، واتصلوا به ولم يعاتبه أي أحد من أعضاء الحزب، وقال بأن هؤلاء "
يعرفون ضريف يوم كان الكل يريد رأس الحزب عقب أحداث 16 ماي وكنت الوحيد
الذي كان يدافع عن وجود الحزب في المشهد السياسي المغربي، ويوم تعرض الحزب
للمشاركة في مسيرة البيضاء ضد أحداث ماي كنت مشاركا في القناة الثانية رفقة
البردوزي ودافعت عن الحزب، وكتبت جريدة التجديد في اليوم الموالي بالبنط
العريض بأني مثقف نزيه وأصيل... فأنا لست ضد الحزب ولا ضد شخص بنكيران،
وإنما دافعت عن حقي في إكمال مداخلتي كما تقتضي ذلك أعراف النقاش والحوار".
من جهته رفض الأستاذ عبد الإله بنكيران التعليق على الشنآن الذي وقع
بينه وضريف يوم الخميس 3 من نونبر الجاري،في ندوة حول الانتخابات بالمعهد
العالي للتدبير بمدينة الدار البيضاء، وقال عبد الإله بنكيران في اتصال
هاتفي مع "هسبريس" : لا تعليق لدي الآن، لقد قلت كل شيء خلال الندوة