السعيدي يراسل الوزير الاول بشأن أجواء التوتر بقطاع العدل

كان على السعيدي أن يراسل الزاوية البوتشيشية

إن السعيدي بدلا من أن يراسل الزاوية الحكومية التي يتزعمها الشيخ عباس الفاسي حول النظام الأساسي لهيئة كتابة الضبط،كان عليه أن يراسل الزاوية البوتشيشية بعد قراءته الدعاء الناصري أمام قبة الزاوية البرلمانية،وهو في أوج إستعداده لموسم الحضرة والجذبة في المؤتمر الوطني الفيدرالي ،فالزاوية البوتشيشية يشكل المسؤولون الكبار في الدولة أغلبية مريديها؛مما يسهل على السعيدي نهج سياسة الهروب إلى الأمام،خصوصا وأنه لما سئل في العديد من طوافه في المحاكم حول مآل هذا النظام الأساسي يجيب أنه عند السدة العالية بالله وأنه في مساره الإستثنائي،دعمته في تصريحه هذا حملات مكاتب فروع زاويته النقابية الميمونة بأن هذا النظام الأساسي محسوم وأنه شأن ملكي محض،ولن يمر بالبرلمان ولا بالحكومة،وأنه سيمر مباشرة في المجلس الوزاري،ويصادق عليه جلالة الملك ؛كل موظفي قطاع العدل بالمغرب سمعوا شطحات وجذبات الزاوية السعيدية المباركة صاحبة المعجزات النقابية والتي بها ستتنزل علينا من السماء كرامات وبركات النظام الأساسي،في الوقت الذي يؤكد فيه وزيرنا الفاضل أن هذا النظام الأساسي لم يسحب ولم يرفض وأنه في الأمانة العامة للزاوية الحكومية،وكلمتا لم يسحب ولم يرفض تجسدان -بتسلسلهما السياقي- اللغة المألوفة في التصوف الروحي ولا يفهم كلام التصوف إلا المتصوفة،من هذا المنطلق كان على السعيدي أن يراسل الزاوية البوتشيشية فلها وزن كبير في الدولة وفي المجتمع أكبر من وزن الشيخ عباس الفاسي التي يشهد وزن زاويته الحكومية في الدولة وفي المجتمع تناقصا تدريجيا ملحوظا.