بالمباشر وبكل وضوح مرسل من طرف عبد الحكيم

[b]

إن بعض أعضاء المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل هم مجموعة من النصابين يشتركون جميعهم في صورة نمطية تختزل في كونهم يتسمون بشدةالذكاء والمكر والدهاء والخيانة وانعدام الخلق والضمير في تدبيرهم لمطالب موظفي العدل،و القراءة العلمية لحوادث نصبهم على هيئة كتابة الضبط منذ عهد الراحل بوزبع تثبت بأن لكل منهم تركيبته ودوافعه وظروفه، لذلك يحسن بنا أن نرى تلك التركيبة النفسية في مظاهرها وانعكاساتها المختلفة لكي نحيط بكل الجوانب التي يتميّز بها هؤلاء النصّابون، فهم ليسوا سواءً، فقد نجد بعض الصفات التالية بتباديل وتوافيق مختلفة في شخصية كل منهم:
1) الكذب هوالصفة المحورية والأساسية لديهم، لكنه غالباً ما يكونون بارعينً في كذبهم بحيث يمر وقت قبل أن يكتشفه من يتعامل معهم، والكذب صفة لا تتخلف أبداً في أي منهم، أي أنها صفة مشتركة لديهم جميعا على اختلاف تركيباتهم واتجاهاتهم. لذلك يعتبر الكذب عيباً جسيماً في الشخصية النقابية لا يمكن التسامح فيه.

2) المراوغة والخداع والتضليل؛ وهي صفات ثانوية تنشأ عن الصفة الأساسية وهي الكذب.

3) المبالغة، وتعني المبالغة في الحديث عن الأمانة والإخلاص والقيم والمبادئ، أو المبالغة في التلويح بالمكاسب الهائلة.

4) الاستهانة بالنظم والقوانين والأعراف؛ حيث يبدون قدرة فائقة على تجاوزهم لكل فضائحهم المتلبسين بها للوصول لأهدافهم، وهم يميلون لأن يسلكوا طرقاً إحتيالية جديدة لتحقيق مآربهم الفردية بشكل موازي لخدمة أهداف الحزب الذي يعملون وفقا لتوجهاته وتوجبهاته.

5) تاريخهم المهني والنقابي والنفسي مضطرب؛ إذ لا تظهر شخصية كل منهم في يوم وليلة، وإنما تكونت عبر تراكمات لسلوكيات التآمر على الملف المطلبي لموظفي القضاء منذ سنة2008، فمثلاً نجدهم مولعين بالحصول على ما يريدون -من مناصب وإمتيازات وسكن وظيفي وتعويضات سنوية تقدر بالملايين في السنة - بالرشوة أو بالوساطة الحزبية أو بالتزوير النقابي أو بالخداع(الدعوة لإضرابات وإحتجاجات لإخفاء خياناتهم لهيئة كتابة الضبط). وهم غير مستقرين إنفعالياً، إذ تجد تقلبات كثيرة في حياتهم السياسية فينتقلون من حزب إلى حزب أو من علاقة إلى علاقة، ولديهم تاريخ سابق في الفشل في مشروعاتهم الإنتهازية.

6) الطموح المفرط؛ وهذا ما يجعلهم في حاجة شديدة إلى مال كثير يجمعونه في وقت قليل،لهذا لا تهمهم المصالح الوطنية العليا لموظفي مرفق القضاء،فعندما تعرضوا لهم أية مناصب وأية إمتيازات تراهم سجدا وركعا لأعداء مطالب هيئة كتابة الضبط،ينفذون أوامرهم ،وترى البعض منهم يتحدث عن العمل النقابي داخل القطاع بين الشرعية والخصوصية،حيث يمهد لمصادرة الحقوق والحريات النقابية للنقابة الوطنية الجادة والصادقة داخل قطاع العدل.

7) إعلاء مبدأ اللذة؛ فهم يسعون لتحقيق أقصى قدر من الاستمتاع في حياتهم، فترى منهم من يهتم اهتماماً مبالغاً فيه بالسيارة التي يركبها والمسكن الذي يعيش فيه وملابسه وشياكته والأماكن التي يرتادها(الفنادق الفحمة بتمويلات حزبية+البارات بتبذير مساهمات الموظفين)، والأصدقاء الذين يجلس معهم. وفي المقابل منهم من لا يعطي لمبدأ الواقع قيمة، فهو أسير لذاته واحتياجاته بصرف النظر عن أي اعتبارات اجتماعية أو أخلاقية أو قانونية.

لا يشعرون بالذنب؛ فمهما كانت معاناة موظفي القطاع من سلوكهم، فهم لا يشعرون تجاههم بأي ذنب ،في هذا الصدد الكل يتذكر فضيحة تعليق التصعيد النضالي لمدة سنة تحت يافطة إعطاء فرصة للوزير الجديد،وهم في الحقيقة يتبعون إملاءات إنتهازيتهم وينتظرون إقتراب موعد الإنتخابات بالنسبة للمافيا الحزبية التي ينتمون إليها ليستغلوا هيئة كتابة الضبط كقطيع في رحبة تزوير إرادة الشعب المغربي في إصلاح وتطوير منظومة القضاء المغربي وتحرير وزارة العدل المغربية من أجندة تلك المافيا الحزبية.

9) يتميزون بتكرار أخطائهم في حق الملف المطلبي لموظفي قطاع العدل(مشاركتهم في مهزلة النظام الأساسي لسنة2008)؛ ولهذا نجد في حياتهم المهنية والنقابية والحزبية:الوزارية منها والبرلمانية الكثير من محاولات الكذب والرشوة والتضليل والخداع والتزوير.

10) قدرتهم فائقة على معرفة نقاط ضعف الضحايا وتوظيف هذه النقاط الضعيفة لكي يتمكنوا من استغلالهم؛ فهم يختارون ضحاياهم من الطامعين في المكسب السريع مثلهم (وهذه مساحة مشتركة بين الجاني والضحية في جرائم النصب والاحتيال).لهذا تراهم يتبجحون بفروع جديدة بوجدور مثلا.

11) قدرتهم فائقة على طمأنة الضحايا من خلال إعطائهم ضمانات وهمية، كعلاقاتهم ببعض الشخصيات الموثوق بها (أو المفترض أن تكون موثوق بها كالوزراء وأبناء الوزراء)، وإبداء ميزانيات تبدو مقنعة، وأصولاً تبدو كافية لتغطية احتياجات الضحية في حال فشل المشروعات المعروضة.

12) النرجسية؛ بمعنى الإفراط في حب الذات وتقديرها، والشعور بالتفرد والتميز، والرغبة في التألق والظهور والإبهار، والتمركز حول الاحتياجات الشخصية والحزبية، وكل هذه الأشياء تجعل الشخص النرجسي في حاجة إلى الكثير من المال للإنفاق على ذاته المتضخمة ليحقق الإبهار لمن يراه؛وهذا ينطبق عليهم.

13) الشعور بالنقص؛ وهو دافعهم لعمليات تعويض يقومون بها لمواجهة هذا الشعور، فيضطرون لأن يبالغوا في امتلاك عناصر القوة وإظهارها (طبقاً لنظرية ألفريد أدلر)، وبما أن المال في نظرهم يعتبر أحد أهم عناصر القوة، إذن يصبح الحصول عليه –عبر المناصب والإمتيازات-هدفاً أعلى(المؤامرة الحالية لمشروع النظام الأساسي).

14) غواية المال؛ فكل واحد منهم يضعف تماماً أمام أي قدر من المال، كما يضعف أي مراهق أمام فتاة إغراء، وهي غواية لا يستطيع مقاومتها بسهولة، لذلك هو دائم السعي وراءه والاحتيال من أجل الوصول إليه.

15) إستغلال الفرص التصعيد والإضرابات والإحتجاجات ليحصلوا على مغانم مريحة لهم وليعش-في إعتقادهم-كتاب الضبط دوما في الزلط.

16) البذخ والرفاهية؛ فمنهم من يعيش بشكل مبالغ فيه من الأبهة والفخامة والترف، ولا يهمه من أين يأتي المال لتوفير كل ما يرتع فيه من مظاهر.

17) ضعف الانتماء إلى هيئة كتابة الضبط ؛ ويظهر في هشاشة علاقة الشخص بوسطه الإداري وبمجموعة الرفاق أو الأصدقاء، بل وفي علاقته بالوطن أو الناس عموماً، ولذلك يسهل على النصاب الحصول على المال ثم الهروب به إلى أي مكان في الأرض ليستمتع به(المجلس الإقتصادي والإجتماعي مثلا)، ولا يشعر بالحنين لكتاب الضبط أو الوطن.

18) ضعف علاقتهم بالواقع؛, فلا يستطيعون رؤية الفرص المتاحة للكسب الطبيعي، كما لا يستطيعون إدراك المخاطر التي تحيط بسلوكهم النقابي المنحرف، فهم في حالة إنكار وانعدام رؤية إلى أن وقعوا الآن في المحظور وكشفت خيانتهم العظمى لهيئة كتاب الضبط.

19) الرغبة في الإثارة، وتلك الرغبة تحققت أكثر من خلال عمليات النصب والاحتيال التي قاموا بها في إنتحابات اللجان المتساوية الأعضاء ،حيث إستطاعوا خداع الكثير من الموظفات والموظفين.
20) الانتقام؛فلديهم إحساس داخلي وحقد دفين بالتخطيط الحالي للإنتقام من النقابة الوطنية للعدل بمساعدة حزبية وأخرى غير حزبية...
وثمة حقائق أخرى سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب...
والمافيا الحزبية التي ينتمون إليهاوالفيدرالية الديمقراطية للشغل التي يتشدقون بها تتسم بنمطين مشهورين من أنماط الشخصيات وهما:
- اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
- اضطراب الشخصية النرجسية.
لهذا فكل ما ورد من معلومات ومستندات ميدانية يفسر لنا الأسباب الخفية التي ساهمت في عدم تحقيق أي مطلب من مطالب هيئة كتابة الضبط،
وما علينا إلا نلتف حول النقابة الوطنية للعدل التي كذبت كل إدعاءات وأوهام زنادقة النقابة الديمقراطية للعدل،

وعاشت نقابتنا الوطنية للعدل صادقة وصامدة

الله يشفيك من عقدك التي سببها نجاح ن د ع

آمين يارب العالمين؛ فعلا الله يشفيني من عقدي التي سببها نجاح النقابة الديمقراطية للعدل في خيانة هيئة كتابة الضبط والتآمر عليهم .
اللهم رب الناس أذهب الباس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.

أولا نحن نعرف من يخون القضية ومن يتآمر عليها ،أتمنى إخواني أن لا ندخل في جدالات عقيمة تصل إلى حدود السب والقذف، نحن نعرف السعيدي جيدا بل وحتى مناضلو المركزية النقابية في الفدرالية الديمقراطية للشغل يعرفونه ويعرفون ماضيه جيدا، فأنا شخصيا لا ألومه هو بل ألوم الإخوة في المجلس الوطني ل ن د ع الذين سمحوا له لكي يصول ويجول واختاروه كاتبا وطنيا لنقابتهم، هل لعدم وجود من يخلفه رغم أني أشك في ذلك، فمجلسهم الوطني يتوفر على أشخاص في المستوى يستطيعون قيادة العمل النقابي بكل مسؤولية وتفان، إذن فالمسؤولية مسؤولية القواعد حان الوقت لكي يغيروا القيادة التي يعرفونها ويعرفون ممارساتها. لن نقول لهم التحقوا بنقابتنا الفعل المؤسس للعمل النقابي في قطاعنا، ولن نقول لهم أنتم خونة حاشى لله فهم كذلك لهم غيرتهم ولهم بعض الفضل فيما وصل إليه العمل النقابي داخل القطاع, لكن سنقول لهم إقطعوا الأصبع المريض قبل أن تمرض اليد وقبل أن تأتي الأجيال القادمة ويقولوا لنا: لماذا لم تدقوا جدران الخزان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وعيد مبارك سعيد
كتبت في مساهمتك الجملة التالية:
* أولا نحن نعرف من يخون القضية ومن يتآمر عليها*
فعلا كل موظفي قطاع العدل عرفوا الآن من يخون قضيتهم ومن يتآمر عليها داخل مرفق القضاء وخارجه.ولكي يتضح للجميع تفاصيل وحيثياث جملتك المذكورة،عليهم أن يعيدوا قراءة مساهمة أخينا إسماعين يعقوبي المنشورة بهذا المنتدى والمعنونة ب: العمل النقابي من منظور يساري, يميني وإسلامي،قدم فيها كل الإجابات الواضحة والصريحة عن كل تساؤلاتنا وعن كل ما خفي علينا من حقائق صادمة لنا لم تكن في حسباننا.
لكن ما أثار إنتباهي هو أنك كتبت:
*أتمنى إخواني أن لا ندخل في جدالات عقيمة تصل إلى حدود السب والقذف*
أؤكد لك أخي فاضل بأن هذا المنتدى هو للتواصل بين موظفي القطاع،ويقوم بدور كبير في توحيد صفوف هيئة كتابة الضبط؛موضحا لهذه الهيئة القضائية العظيمة بأن لها قيمة حضارية لا يستهان بها،ولها رسالة وطنية مقدسة،وقضيتهاواحدة مدعمة بالرعاية الملكية السامية ولا مجال فيها أبدا لتدخل سماسرة حزب إنتهازي وما يشبهه في المجتمع السياسي المغربي.لهذا فالجدالات الفاعلة والمنفعلة في المنتدى هي خصبة ومتنوعة وهادفة،ورغم أنها تصل إلى حد إبداء توصيفات قاسية في حق خونة قضيتنا من الداخل والمتطفلين عليها من الخارج خدمة لمآربهم الإنتخابية والفردية،فلابأس من ذلك،لا سيما أن مدير المنتدى المحترم صرح للجميع بضرورة الإلتزام بأدبيات الحوار والإختلاف ضمن حدود المعقول،وكلمة حدود المعقول؛واضحة في مبناها وفي معناها؛إذا كان مثلا فلانا أو حزبا أو ممثلا نقابيا أفاكا وكذابا وغشاشا ومنافقا وبيدقا وجاسوسا ومتزلفا ولصا ونصابا وإنتهازيا،وهناك عدة أدلة ومستندات تثبت ذلك،والجميع عايشوا وعاينوا ذلك،ماهي المصطلحات البديلة التي يمكن لك أخي فاضل أن توظفها حتى لا تكون سبا وقذفا؟؛مع علمك أن القرآن الكريم يشير مباشرة بتوصيفات دقيقة إلى أولياء الشيطان،والنفاق والمنافقين،السارق والسارقة،الزاني والزانية،والفاجر،...،ويقول الله عز وجل:(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الآية:6 سورة الحجرات
كما أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال:+من غشنا فليس منا+
كلها تتبث لك يا أخي فاضل أنه لا مناص من قول كلمة الحق وتبيانها للجميع،فالمرحلة التي يعيشها قطاع العدل في المغرب هي مرحلة مفصلية وحاسمة ومصيرية لها تداعيات إما أن تكون مع المشروع الملكي السامي لإصلاح القضاء وإما أن تكون ضده؛وفي كلتا الحالتين كل طرف يتحمل مسؤوليته التاريخية أمام الله والوطن والملك.
إضافة إلى ذلك ،أخي فاضل تأمل معي- ما جاء في بلاغ للمكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة-العبارة التالية في حق موظفات القطاع:
(لا نملك الا ان نقبل جباهكن وننحني لشموخكن المتواضع ولتواضعكن الجميل)
ألا ترى معي اخي فاضل بأن هذه العبارة تشكل إخلالا بالحياء العلني ومسا بكرامة وعفة موظفات محصنات أزواجهن لا يقبلون-إنطلاقا من وازعهم الديني والأخلاقي- أن يتم التعامل مع زوجاتهن بهذا الأسلوب؛أين الإحترام؟وأين الوقار؟وهل يقبل أي واحد منا أو غيرنا أن يقوم أعضاء المكتب الوطني لتلك النقابة بالتصريح في بلاغ بتقبيل جباه زوجاتنا-حتى لو كان رمزيا-والإنحناء لشموخهن المتواضع ولتواضعهن الجميل،فهذه العبارة مظهر من مظاهر التحرش الجنسي الرمزي على كل موظفات قطاع العدل وهي من أكبر فضائح المكتب الوطني لتلك النقابة.
عموما أخي فاضل مساهمتك قيمة جدا،وأرجو منك أن تقوم بتسجيل نفسك في المنتدى،وبخصوص باقي ما ورد في مساهمتك أقترح علىأخينا إسماعين يعقوبي أن يقوم بإفادتنا،من منطلق أنه خبير ومتخصص بالشأن النقابي داخل القطاع.

شكرا لك أخي المحترم على الإهتمام الذي أوليته لمقالي،أنا لم أقصدك بما قلته في مقالي السابق وإنما أقصد من رد عليك واتهمك بالعقدة من نجاح ن د ع،خفت أن يزيغ النقاش عن سكته الصحيحة لأن ماقاله من رد على مقالك أعتبره سبا وقذفا في حقك،أنت تعرف أن منهم من يعتبر السعيدي وليا من أولياء الله إن لم يكن أكثر من ذلك،لن نقول لهم لا تدافعوا عن نقابتكم لكن وجهوا دفاعكم أكثر نحو مطالبنا المشروعة ولا ترحموا من يقف في وجه هذه المطالب حتى وإن كان الكاتب الوطني لنقابتكم،وياللأسف.

صورة تاريخية ل:.................وهو في حالة عجز تام عن حمل هموم هيئة كتابة الضبط
إستعملوا الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=hKHODnuoIlU

عار عليك اخي ان تمثل انسان بهدا الحيوان والله سبحانه كرم الانسان وقوله خلقنا الانسان في احسن تقويم والرسول صلى الله عليه وسلم نهى ان ننادي الكلب باسم الكلب ولو من جانب الاستهزاء فاستغر الله اخي
وتدكر قوله سبحانه ما يلفض من قول الا لديه رقيب عتيد

أخي سامي،أولا أستفتح مقالي هذا بقوله سبحانه وتعالى في محكم آياته:
(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
الآية:5 من سورة الجمعة
لاحظ معي أخي سامي بارك الله فيك،أن الله تعالى الخالق سبحانه يقول ذاما لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها ثم لم يعملوا بها؛ مثلهم في ذلك كمثل الحمار يحمل أسفارا أي كمثل الحمار إذا حمل كتبا لا يدري ما فيها ،فهو يحملها حملا حسيا ولا يدري ما عليه، وكذلك هؤلاء في حملهم الكتاب الذي أوتوه حفظوه لفظا ولم يتفهموه .
ولا عملوا بمقتضاه بل أولوه وحرفوه وبدلوه، فهم أسوأ حالا من الحمير،لأن الحمار لا فهم له، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها، ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )وقال تعالى هاهنا ( بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ).
وقال الإمام أحمد رحمه الله حدثنا ابن نمير عن مجاهد عن الشعبي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا والذي يقول له أنصت ليس له جمعة ".
هذا من باب شرح الآية،ولتبيان أن الله سبحانه عز وجل ضرب مثلا للقوم الظالمين،إضافة إلى قول رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي يمثل فيه الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب كالحمار يحمل أسفارا.
قل لي أخي سامي،كيف نشبه أولئك الذين قاموا بخيانة هيئة كتابة الضبط على المستوى الوطني؛في الوقت الذي ليس فيه أي مبرر لتعليق البرنامج النضالي التصعيدي سنة 2009 قاموا بدعوتنا بتوقيف الإحتجاجات حتى ضاعت لكل موظفي القطاع فرصا كثيرة لإحقاق مطالبهم وعلى رأسها نظام أساسي محصن ومحفز،ناهيك أنهم كذبوا علينا مرارا وتكرارا؟الآن ليس هناك لا إعانات ولا نظام أساسي ولا هم يحزنون.
قل لي أخي سامي،كيف نشبه من كان يدعي أنه مبدئي وأنه متفان في خدمة مصالح موظفي القطاع وأنه يرفض الزعامة،وقد إنكشفت حقيقته بأنه مجرد سمسار حزب خان الشعب المغربي،لا يفكر فقط إلا في مصالحه الفردية جامعا حوله مجموعة من أعوانه مقابل حصولهم على إمتيازات.
قل لي أخي سامي،كيف نشبه من ترشح في المؤتمر الوطني لثالث مرة،فاعلا عكس ما صرح به أمامنا في عدة إنزالات وجولات في المحاكم بأنه ضد الزعاماتية؛ألا تعلم من له مصلحة في قيادته لنقابة داخل القطاع؟إبحث واسأل :هل حزب معين يوظف ذلك الزعيم النقابي كبيدق في صراع{ الشطرنج} داخل وزارة العدل؟أو كحمار يحمل عليه ذلك الحزب أوزارا لا طاقة له بها،كما ورد-بشكل رمزي-في صورة اليوتوب؟إلى درجة أنه الآن متورط في عدة فضائح وشبهات،ناهيك أنه يفكر في الإستقالة المبكرة،ناهيك عن التفكك الداخلي التي تعيشه نقابته في تزامن ملحوظ عن إنسحاب العديد من الموظفين والموظفات في مختلف المحاكم من نقابته الفاشلة والتي إرتكبت عدة أخطاء تكتيكية واستراتيجية،حتى لم يتحقق لهيئة كتابة الضبط أي مطلب من مطالبها المشروعة رغم دعم الخطابات الملكية السامية لهذه المطالب.
أخي سامي أنا من المنسحبين وأعترف بأني كنت مغفلا عندما تورطت في الإنخراط في النقابة الديمقراطية للعدل،لم أكن أدري مدى الخداع والمكروالكذب والتوهيم الذي يمارس على كل موظفي القطاع من طرف بارونات تلك النقابة،لكن الحمد لله الذي هداني وأخرجني من ظلمات الجاهلية والضلال إلى أنوار الحقيقة والهداية،وإكتشفت أن هناك في قطاع العدل نقابة صادقة وصامدة لها حس وطني أصيل،نقابة تعرف كيف تتخذ قراراتها وتعرف كيف تنتصر.
والخزي والعار على كل من تآمر على هيئة كتابة الضبط.