يبدو ان بعض الصحافيين و بدل التحلي بالمهنية في التعاطي مع الاخبار و التعليق عليها و النأي بأنفسهم عن اساليب "كاري حنكو" نجدهم و قد نذروا انفسهم لخدمة بعض الاطراف و تصريف مواقفها ضدا على الواجب و المهنية و التجرد من باب انصر صاحبك سواء كان مصيبا او مخطئا. لقد انساقت الصحفية الكريمة ، " مع بعض الجهات"، من خلال كتاباتها ، مع مواقف الوزارة و نقابتها دون ان تكلف نفسها عناء استطلاع رأي باقي الاطراف المعنيين بالامر لتعرف هل فعلا هذا القانون الاساسي هو ما كان يطالب به الموظفون و هل فعلا يستجيب لمطالبهم ام لا ؟ ان ما غاب عن الاخت الكريمة، أو تعمدت تغييبه ، ان هذا القانون الاساسي المسمى زورا خاصا لا يمت بصلة للخصوصية التي يجب ان تحظى به هيئة كتابة الظبط، من خلال قانون اساسي يتعرض بشكل دقيق لهوية الهيئة و مهامها و يعزز مكانتها ضمن اسرة القضاء مع ضرورة التحصين و التحفيز بالاهتمام بالوضع المادي بشكل جدي و ليس توزيع الفتات سبق لنا الحصول عليه بالاضافة الى فتح افاق الترقي الاجتماعي و المهني لمنتسبي الهئة على غرار ما هو معمول به لدى بعض الهيئات و الاطر ببعض الوزارات ، قانون اساسي نستشرف به المستقبل لكونه سيحكم حياتنا المهنية لعشرات السنين بمثابة عقد زواج.
ان هذا القانون الذي تم التهليل له فارغ و بدون مضمون و بلا روح ، فعن اية مكانة المميزة و اللائقة هذه التي تتكلمون عنا .
المرجو توخي الدقة و الموضوعية في التعاطي مع مثل هذه الامور لان مثل هذه التعاليق و المقاربات اعتبرها مستفزة لقطاع واسع من موظفي العدل.