كلمة الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للعدل بمكناس خلال الوقفة الوطنية التي نظمتها النقابة الوطنية للعدل بمكناس يوم الجمعة 29 اكتوبر2010

الإخوة والأخوات

تحية نضالية عالية إلى كل المشاركين والمؤازرين لنا في وقفتنا الوطنية هاته والتي تأتي استمرارا لعقد من النضال المستمر والمبدئي دفاعا عن ملفنا المطلبي الذي أريد إقباره مجددا, وكذا دفاعا عن الحريات النقابية وعن جميع الموظفين في اختيار النقابة الأنسب لهم, النقابة التي تناضل من اجلهم بعيدا عن المحسوبية والزبونية والولاء للمسؤولين الذين يضغطون بصفة مباشرة على الموظفين او يسمحون باستعمال سلطتهم للتأثير على الآخرين.

أيتها الأخوات, أيها الإخوة:

ان اختيارنا لمكناس من اجل انجاز وقفة وطنية لم يأت من قبيل الصدفة, وانما نظرا للدور الريادي الذي لعبته في بناء لبنات العمل النقابي بالقطاع عموما والنقابة الوطنية للعدل ك د ش خصوصا. وكذا للحصار الذي تتعرض له جراء دورها الريادي هذا.
فمن مكناس كان ميلاد النقابة وفيها أريد إقبارها عبر إلصاق العديد من التهم والادعاءات بمسؤوليها ومناضليها, ومن مكناس ستخرج النقابة الوطنية للعدل قوية وستتحدى الحصار والصعاب, وستكشف مؤامرات ضعاف النفوس الذين يصولون ويجولون في المغرب خدمة لمصالحهم الخاصة ودفاعا عن امتيازات شخصية تتيح لهم التحكم بمصير الموظفين وأرزاقهم.

أيها الموظفون الشرفاء, ان الملف المطلبي للشغيلة العدلية يمتد لعقد من الزمن. وبعد كل ضغط ونضال مستمر نتعرض لمؤامرة وكأن تاريخ النضال بالعدل تاريخ مؤامرات. فسنة 2006 لا زالت حاضرة أمام أعيننا وكذا 2008 والتي تمت مكافأة نضالاتنا بأسوا قانون في تاريخ المغرب, قانون كله تراجعات, قانون وافق عليه البعض مقابل مصالح خاصة سواء بالجمعية أو في المسؤوليات ثم عاد ليتنكر له في استبلاد كبير للموظفين, وها نحن اليوم نتعرض لنفس الخيانة.
فبعد سنتين من النضال المنقطع النظير, والذي وصل فقط خلال العشر الأشهر الأولى من هذه السنة شهران من الإضراب ووقفات محلية ووطنية ومسيرة بالرباط...
بعد كل هذا, حاول مجموعة من محترفي العمل النقابي القفز على نضالاتنا وفرض الأمر الواقع على الموظفين خدمة لأهداف الحكومة حيث تم إيهام الجميع بان الإهانات من الحساب الخاص هي الخيار الوحيد, لكن يقظة أطرنا المناضلة وموظفينا فوتت الفرصة عليهم.

أيها المناضلون الشرفاء والمناضلات

إن درب النضال شاق وطويل, وان أشباه المناضلين وممارساتهم المسيئة للعمل النقابي لا يجب أن تقف حجرة عثراء أمام النضال المسؤول والجاد والواضح المعالم.
ان هدفنا واحد وهو النضال من اجل تحسن وضعنا المادي والمعنوي عبر إقرار وإخراج القانون الأساسي المحصن والمحفز, وطريقنا الى ذلك هو النضال الجاد والمشروع بعيدا عن المزايدات وصبيانية الأشكال النضالية والتعدي على الآخرين وإرغامهم عل اتباع طريقنا.

أيها الإخوة والأخوات, مرة أخرى نشكركم جميعا على مساندتكم لوقفتنا الاحتجاجية ودمتم للنضال أوفياء ولقاؤنا يتجدد في ميدان النضال.

وتحية نضالية