AADALA
مرحبا بك في المنتدى

يجب التسجيل قصد التمكن من كتابة المواضيع والرد عليها والاطلاع على المرفقات
AADALA
مرحبا بك في المنتدى

يجب التسجيل قصد التمكن من كتابة المواضيع والرد عليها والاطلاع على المرفقات
AADALA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تواصلي اخباري يخص جميع موظفي العدل وقضاياهم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مرحبا بكل زوار وأعضاء المنتدى نتنمى ألا تبخلوا علينا بكتاباتكم وملاحظاتكم قصد الرقي بالمنتدى الى أعلى المستويات. المنتدى مفتوح في وجه الجميع بكل المشارب الفكرية والانتماءات السياسية والنقابية
adala
<>
المواضيع الأخيرة
» إعلان عن فتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية الشاغرة بمديرية الشؤون الجنائية والعفو بالإدارة المركزية بموجب قرار وزير العدل رقم 12/م.م.ب/22 بتاريخ 25 فبراير 2022
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالخميس مارس 03, 2022 2:19 pm من طرف JUSTE

» اللائحة الأولية للمترشحين المقبولين لاجتياز الاختبار الكتابي لمباراة توظيف منتدبين قضائيين من الدرجة الثالثة تخصص (مجال المساعدة الاجتماعية).
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالخميس مارس 03, 2022 2:17 pm من طرف JUSTE

» برنامج ولائحة المترشحات والمترشحين المدعوين لإجراء مقابلات الانتقاء لشغل مناصب المسؤولية الشاغرة بمصالح كتابة الضبط وكتابة النيابة العامة بالمحاكم المعتبرة في حكم أقسام ومصالح بالإدارة المركزية
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2021 11:20 am من طرف JUSTE

» اللوائح النهائية للمترشحين المقبولين لاجتياز الاختبار الكتابي لامتحان الكفاءة المهنية الخاص بهيئة كتابة الضبط برسم سنة 2021.
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2021 11:17 am من طرف JUSTE

» اللائحة النهائية للمترشحين المقبولين لاجتياز الاختبار الكتابي لامتحان الكفاءة المهنية الخاص بهيئة المهندسين العاملين بوزارة العدل برسم سنة 2021
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2021 11:15 am من طرف JUSTE

» إعلان عن فتح باب الترشيح لشغل منصب رئيس قسم التكوين الإعدادي والمستمر بمديرية تكوين كتاب الضبط الشاغر بالمعهد العالي للقضاء
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2021 11:14 am من طرف JUSTE

» اللوائح الأولية بأسماء الموظفين المؤهلين للترقي في الدرجة والمستوفين للشروط النظامية المطلوبة إلى غاية 31 دجنبر 2021 حسب الدرجات -خارج نظام الحصيص
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2021 12:14 pm من طرف JUSTE

» اللوائح الأولية بأسماء الموظفين المؤهلين للترقي في الدرجة والمستوفين للشروط النظامية المطلوبة إلى غاية 31 دجنبر 2021 حسب الدرجات -داخل نظام الحصيص
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2021 12:13 pm من طرف JUSTE

» اعلان عن تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية الخاصة بهيئة المهندسين العاملين بوزارة العدل برسم سنة 2021
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2021 12:12 pm من طرف JUSTE

» اعلان عن تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية الخاصة بموظفي هيئة كتابة الضبط بوزارة العدل برسم سنة 2021
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2021 12:11 pm من طرف JUSTE

» اعلان عن فتح باب الترشيح لشغل منصب المفتش العام بوزارة العدل
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2021 12:09 pm من طرف JUSTE

» اعلان عن إعادة فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير الشؤون المدنية بوزارة العدل
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2021 12:08 pm من طرف JUSTE

» اعلان عن فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير التجهيز وتدبير الممتلكات بوزارة العدل
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2021 12:07 pm من طرف JUSTE

» الأغلبية والمعارضة تطالبان بقانون مالية تعديلي لمواجهة آثار كورونا
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالخميس أبريل 30, 2020 5:17 pm من طرف JUSTE

» كيف تسترجع أموال الضريبة على الدخل في حالة التوظيف أواسط السنة المالية
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد مايو 20, 2018 9:43 am من طرف JUSTE

» نتائج مقابلة الانتقاء لممارسة مهام عدل بالولايات المتحدة الأمريكية
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد أبريل 29, 2018 11:37 am من طرف JUSTE

» لمن تعذر عليه الوصول الى خدمات تتبع ملفات سينيا السعادة سهام
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد أبريل 29, 2018 9:08 am من طرف JUSTE

» إعلان خاص بفتح باب الترشيح لشغل منصب الكاتب العام بالمعهد العالي للقضاء
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد يناير 07, 2018 11:56 am من طرف JUSTE

» اعلان عن فتح باب الترشيح لشغل منصب المفتش العام بوزارة العدل
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد يناير 07, 2018 11:56 am من طرف JUSTE

» اعلان عن فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير الشؤون الجنائية و العفو بوزارة العدل
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد يناير 07, 2018 11:55 am من طرف JUSTE

» اعلان عن فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير الموارد البشرية بوزارة العدل
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد يناير 07, 2018 11:54 am من طرف JUSTE

» عــاجـــل: وزارة التربية الوطنية تعلن عن الجدولة الزمنية لمباراة التوظيف بالتعاقد
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالسبت ديسمبر 16, 2017 4:38 am من طرف JUSTE

» بنكيران يخسر معركة الولاية الثالثة على رأس "العدالة والتنمية"
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد نوفمبر 26, 2017 6:07 am من طرف JUSTE

» "تسونامي" بن سلمان يواصل إسقاط "رؤوس كبيرة" في السعودية
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:58 pm من طرف JUSTE

» المجلس الأعلى للحسابات يعلن الافلاس الاقتصادي ل'الدولة'
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأربعاء نوفمبر 08, 2017 1:07 pm من طرف JUSTE

مواقع إدارية و نقابية
المواضيع الأكثر شعبية
الموظف العمومي بالمغرب بين القانونين الإداري والجنائي
لمحة عن تاريخ العمل النّقابي بالمغرب
نموذج طلب الترخيص لمتابعة الدراسة
كيف تسترجع أموال الضريبة على الدخل في حالة اقتناء سكن عن طريق قرض بنكي
التنظيم الهيكلي لمصلحة كتابة الضبط وكتابة النيابة العامة: منشور عدد : 858
القانون رقم 16.03 المتعلق بخطة العدالة
موقع المؤسسة المحمدية للأعمال الإجتماعية لقضاة و موظفي العدل
صدور مرسوم حذف السلالم الدنيا بالجريدة الرسمية
Calcul de la pension CMR تحديد مبلغ معاش التقاعد بالنسبة للصندوق المغربي للتقاعد -http://assamed.blogspot.com/
توضيحات حول نظام التعويضات المتضمن فيما يسمى النظام الاساسي لموظفي كتابة الضبط
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 2025 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو brahimos فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 9815 مساهمة في هذا المنتدى في 5598 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
JUSTE - 3625
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
اسماعين يعقوبي - 1328
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
باين عاين - 514
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
عبد الحكيم - 385
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
إنتفاضة - 355
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
SIR - 349
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
ع.الحفيظ زروقي - 327
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
محمدين - 255
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
SNJ - 183
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 
menchar9 - 113
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_rcapمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Voting_barمطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Vote_lcap 

 

 مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
JUSTE




عدد المساهمات : 3625
نقاط : 12104
السٌّمعَة : -2
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
العمر : 54

مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Empty
مُساهمةموضوع: مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2   مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2 Emptyالأحد مايو 29, 2011 11:28 am

من المفيد الإشارة، بدءا، إلى أن مطلب جعل القضاء سلطة، هو مطلب أثث الخطاب السياسي الذي حملته الأحزاب الوطنية والديمقراطية منذ بداية الاستقلال، وعلى الخصوص في الفترات التي أصبحت تعرف بسنوات الجمر التي استعمل فيها القضاء كوسيلة لمواجهة تلك الأحزاب، بل أحيانا لإعطاء شرعية قضائية لتصرفات مختلف الإدارات، وهو الأمر، اليوم، الذي لم يعد محل اختلاف بعدما وقفت عليه هيأة الإنصاف والمصالحة في تقريرها.
ومن المفيد ثانيا، الإشارة إلى أن مطلب جعل القضاء سلطة هو ليس مطلبا دستوريا، وإنما هو في العمق مطلب سياسي محض، أي توجه ليس إلى إضافة كلمة «سلطة» في نص الدستور لتلحق بكلمة «قضاء»، و إنما هو يتوجه إلى الإرادة السياسية لجميع أصحاب القرار السياسي الممارسين لكل السلط في المجتمع من أجل أن تكون نظرتهم و تعاملهم مع القضاء، نظرة وتعامل مع سلطة لها نفس المرتبة التي لباقي السلط الأخرى.
إن الحديث عن مفهوم السياسة العدلية والمناسبة لا يطرح فقط إشكالية تعريفها والذي يمكن الاتفاق عليه أو الاختلاف حول مضمونه وإنما يطرح بالأساس تساؤل حول الجهة المؤهلة لوضعها.
وكما هو معلوم لم يسبق في تاريخ المغرب القضائي والسياسي أن أعلن رسميا عن وجود أو حتى الحديث عن السياسة العدلية والجنائية للدولة,فهل هذا يعني أن الدولة المغربية لم تكن لها سياسة عدلية وجنائية.
إنه خلافا لما قد يذهب إليه البعض, فإن الدولة المغربية كانت دائما لها سياسة عدلية منذ بداية الاستقلال، ومما يعزز هذا القول هو التعديل الذي أدخل على قواعد المسطرة الجنائية منذ 1953 و 1974 و 2003 .
أن السياسة العدلية والجنائية هي ذلك التصور الذي تضعه السلطات التنفيذية لتأطير الحريات الفردية و الجماعية في كل المجالات من أجل خدمة أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية .
إن البحث عن جواب عن الإشكال المذكور فرض على الفكر الحقوقي والسياسي الأوروبي أن يمر عبر مدخل لابد منه وهو الفصل في الخلاف العام حول دور النيابة العامة في تدبيرها للسياسة العدلية والجنائية و تأثير التدبير على العملية العدلية والقضائية بالنظر إلى أن الوضع القانوني للنيابة العامة في علاقتها مع السلطات التنفيذية وبالأولوية في علاقتها مع وزير العدل بسبب التسلسل التراتبي القانوني مع هذا الأخير من جهة مقابل صلاحيات لتحريك المتابعات و حفظها وتدخلها في القضايا ذات الطبيعة المدنية الأخرى. بل لاحظنا حتى الدور الذي تلعبه النيابة العامة في هيكلة المحكمة العليا.
هذه الازدواجية هي التي وقف عليها السيد أندري فيتف ANDRE VITU وهو أستاذ بكلية الحقوق بنانسي، عندما خلص إلى أننا هنا أمام مفهومين متناقضين لدور النيابة العامة في فرنسا، وهي الخضوع للتسلسل الإداري من جهة والحرية في الحركة, أي في تحريك المتابعة أو حفظها من جهة أخرى.
وبهذه الفقرة يلخص الأستاذ VITU جوهر الإشكال المؤسسي الذي تعرفه دولة من أعرق الدول في الديمقراطية وكذلك في القضاء، وهو إشكال يلقي بظلاله على النقاش الدائر حول الجهة المؤهلة شرعيا لوضع السياسة الجنائية والعدلية وهو الأمر الذي أكده، كذلك، البروفسور فرانسوا جاكو FRANCOIS JAQUOT عندما ذهب إلى القول أنه من الناحية التقنية والقانونية والسياسية، فإن موضوع الاستقلالية يدفعنا إلى الإنكباب على دراسة تطور الأنظمة وعلى هياكل الديمقراطيات وعلى العلاقة ما بين القانوني والسياسي وكذا على وضع السؤال حول الخريطة الكلاسيكية لأنظمتنا الديمقراطية.
و يستمر في نفس النهج ليذهب إلى أن غناء تلك الثقافة يبدأ من التحليل التقني لمؤسسات العدالة الجنائية لينتهي بتصورات دستورية وسياسية.
ونذهب إلى الأستاذة ميشال لور راسات LAURE RASSAT وهي أستاذة مبرزة في جامعة باريس سبق أن أنجزت تقريرا حول إصلاح قانوني المسطرة الجنائية، إلى أن النيابة العامة هي جهاز الربط ما بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية مكلفة بإسماع صوت الأولى لدى الثانية
ونستمر في القول أن هذه الوضعية الغريبة للنيابة العامة هي نتيجة لخطأ تاريخي لرجال الثورة الفرنسية الذين لم يفهموا آنذاك جسامة الخطأ الذي سيرتكبونه وأثره على التحولات السياسية التي أنجزوها عندما حددوا الوضع القانوني للنيابة العامة وقرروا بأن ضباط النيابة العامة هم أعوان السلطة التنفيذية لدى المحاكم (الفصل 1 من الكتاب 8 من المرسوم 24-16 غشت 1790)
ولقد كان دافعهم إلى ذلك يرجع إلى أنه قبل الثورة كان هؤلاء الضباط يحملون لقب «أعوان الملك لدى المحاكم»
وتعلق الأستاذة PASSAT على موقف رجال الثورة بأنهم هم من غير اسم ضباط النيابة العامة من « أعوان الملك « لدى المحاكم إلى « أعوان للسلطة التنفيذية» لدى المحاكم
وتضيف الأستاذة PASSAT بأن الثوار لم ينتبهوا والى أن مفهوم «أعوان الملك « كان يعني الممثلين للسلطة السيادية Pouvoir Souverain . و إنهم لو دققوا في الآمر لأعطوا لاؤلائك صفة ممثلي الأمة وليس ممثل السلطة التنفيذية, باعتبار ان السيادة بعد الثورة أصبحت ملازمة للجهاز التنفيذي
وتذهب PASSAT للقول أن هذه التسمية خلقت وضعا مزدوجا للنيابة العامة باعتبارها ممثلة للأمة , ذلك أن الأمة يعبر عنها بطريقتين: إما عن طريق التصويت على القوانين من طرف ممثلي الشعب من جهة أو عند اختيار الحكومة من جهة أخرى وبهذا يصبح ضباط النيابة العامة «خدام لسيدين SERVEURE DE DEUX MAITRES DIFDERENTS.
والخلاصة التي انتهت إليها الأستادة PASSAT هي أن فصل السلط لا يعني تجاهل السلطة La separation du pouvoir n'est pas l'ignorance des pouvoirs
و تضيف أنه إذا كان للحكومة الحق أن تسمع صوتها في قلب البرلمان الذي يتكون من ممثل الأمة, فإن من حقها أن تسمع صوتها للسلطة القضائية .
ويظهر أن هذه الخلاصة هي التي طبقت في الكلمة التي افتتح بها رئيس اللجنة البرلمانية التي استمعت لقاضي التحقيق الفرنسي دوترو عندما واجه ذلك القاضي، قبل بداية الجلسة بما معناه قد يتساءل البعض لماذا تتدخل السلطة التشريعية في السلطة القضائية، ويجيب رئيس اللجنة عن السؤال الذي وضعه، و هو يتوجه إلى القاضي , إذا كنت أنت تحكم باسم الشعب الفرنسي, فأنا امثل الشعب الفرنسي...
وإذا كان هذا النقاش في فرنسا استطاع أن يصل إلى هذا النوع من التوافق دون الحسم النهائي في إشكالية دور النيابة العامة في علاقتها مع السلطة التنفيذية والسلطة القضائية, فإن الوضع في بلجيكا لم يختلف بشكل كبير.
ذلك أن الدستور البلجيكي في الباب المتعلق بالنيابة العامة كان مشروع الفصل 137 ينص على ما يلي:
«النيابة العامة تمثل الجهاز التنفيذي في المجال الثرابي لمحكمة الإستئناف..»
وبعد النقاش الذي دار حول ذلك الفصل تم التراجع عن هذه الصيغة وعوضت بصيغة عامة خضعت هي كذلك لمبدأ التوافق وعدم الحسم وأصبح الفصل 137 من دستور 1830 يقول إن النيابة العامة تقوم بأدوار تلقائية في المجال الترابي لمحكمة الإستئناف والمحاكم ، لكنه أي الدستور احتفظ في الفصل 153 منه للملك بالحق في تعيين القضاة وعزلهم مما يترجم بشكل واضح الوضع الدستوري للقاضي في بلجيكا.
وانطلاقا من هذا الوضع تقول السيدة كريستين دوربن جاكوب CRISTINE DERENNE JACOBS وهي محامية وأستاذة بكلية الحقوق بلييج ببلجيكا، أن وزير العدل لا يمكنه أن يحل محل النيابة العامة في تحريك الدعوى العمومية، وأن تقاليد الإستقلالية هذه وصلت إلى حد منازعة وزير العدل في حقه في وضع خطوط للسياسة العدلية على اعتبار أنها سياسة قضائية تدخل في اختصاص السلطة القضائية وليس السلطة الحكومية.
غير أن التحولات التي عرفها العالم بعد سقوط الإتحاد السوفياتي وبحكم تحكم القطب وحيد في السياسة الدولية وكذا بروز ظاهرة الإرهاب كعنف جديد سيؤثر في إعادة صياغة نسق قانوني ومؤسساتي جديد في اتجاه التقليص من مجال تدخل السلطات القضائية لفائدة تدعيم تدخل السلطات التنفيذية.
وتقول الأستاذة PASSAT إن تقرير لجنة التحقيق البرلمانية المؤرخ في 1990/4/30 المتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة , قدم نظرة جديدة و نقدية خاصة للوضعية الحالية معينا انعدام وجود سياسة جنائية حقيقية وغياب المراقبة على النيابة العامة.
ولقد خلصت اللجنة إلى أن السياسات العامة المتعلقة بالأبحاث والمتابعات هي من مسؤولية الحكومة وعلى الخصوص وزير العدل، والتي يجب أن تكون مراقبة من قبل البرلمان وعلى وزير العدل انطلاقا من توجهات عامة أن يحدد للنيابة العامة الخطوط الموجة للسياسة المناسبة، وأنه يتحمل المسؤولية السياسية لذلك أمام البرلمان بينما تطبيق هذه الخطوط الموجهة يرجع إلى النيابة التي أعطاها القانون مهمة تحريك المتابعات، بينما وزير العدل يراقب حسن تطبيق تلك التوقعات.
وعندما تنتقل إلى ألمانيا ستلاحظ أن نفس النقاش بل وحتى الخلاصات التي انتهى إليها هي متشابهة مع النقاش والخلاصات المشار إليها أعلاه، إذ يقول البروفسور هايك جانك وهو أستاذ للقانون الجنائي في كلية الحقوق في ألمانيا: « إن النيابة العامة يمكن أن تتوصل بتعليمات تتعلق بالتعامل الخاص مع قضية، وكذا السياسية الجنائية العامة، هذه التعليمات يمكن أن تكون داخلية كما يمكن أن تكون خارجية صادرة عن وزير العدل.
وعندما نطالع على التقرير الذي أنجزه المجلس الوطني الفرنسي «البرلمان» المؤرخ في 1999/6/18 نلاحظ أنه أشار إلى أن لجنة TRUCME قدمت توصيات إلى وزير العدل تدور حول الإشكالية التي بحث بصددها، إذ جاء في تلك التوجهات.» أن وزير العدل هو الذي يحدد علنيا التوجهات العامة لسياسة الدعوى العمومية، ولكن لا يمكنه إعطاء تعليمات للوكلاء العامين في قضايا خاصة، لكنه يمكنه التحاور معهم بخصوص هذه الملفات كما يمكنه اللجوء إلى جميع الأجهزة القضائية وأن يبلغها ملاحظاته عن طريق قاض أم محام عام.
كما نقرأ في تقرير لجنة القوانين، أنه من المشروع والضروري أن الحكومة تحت مراقة البرلمان يحدد المبادئ الموجهة للسياسة الجنائية، وأن وزير العدل يخبر النيابة العامة بهذه التوجيهات قبل العمل على تطبيقها.
وإن هذا الفكر القانوني والسياسي قد حكم التعديل الأخير للدستور الفرنسي الذي قدمه الرئيس ساركوزي سنة 2008 والذي أبقى على وزير العدل ضمن أعضاء المجلس الأعلى للقضاء.
ومن المفيد الإشارة إلى أن الوضع في فرنسا متأخر على الوضع في المغرب، إذ أن قضاء الحكم وقضاة النيابة العامة متساويين أمام المجلس الأعلى للقضاء.
هكذا نلاحظ أن النقاش حول الجهة المؤهلة لوضع السياسة العدلية والجنائية: «هل هي السلطة التنفيذية أم السلطة القضائية» قد حسم لفائدة الأولى، وأن هذا التوجه نجح بفضل استناده إلى روح مبدأ الشرعية، أي مصدر السيادة الذي هو الأمه.
وبما أن الحكومات في الدول المشار إليها أعلاه هي المستندة للأغلبية البرلمانية، وبما أن البرلمان هو الممثل الشرعي لأفراد المجتمع ، فإنه من المنطق الدستوري أن تتحمل الحكومة مسؤولية وضع السياسة الجنائية والعدلية تحاسب فيها أمام البرلمان.
وبخصوص الوضع في المغرب، فإن الخطاب الملكي حسم في هذه القضية..
- إن الحكومة سيكلفها جلالته بتدبير الشأن العام يجب أن يكون منبثقة من الإرادة الشعبية.
-أن ممارسة السلطة أو المسؤولية متلازم مع المراقبة والمحاسبة.
انطلاقا من هذه الملاحظات يمكن أن نذكر عند التركيبة والهيكلة التي يمكن أن تكون عليها المجلس الأعلى في ظل الإرتقاء به كسلطة وفي ظل الوزير الأول والحكومة سيكونان موضوع مراقبة ومحاسبة.
إنه لا خلاف حول إعادة النظر في دور وزير العدل في المجلس الأعلى، لكن أي المطالبة بإخراجه من تركيبة المجلس الأعلى سيفرض بالضرورة لدخول أطراف أخرى في تلك التركيبة. علما أن حتى الأحزاب التي اقترحت تعيين شخصية خارج سلك القضاء للنيابة عن جلالة الملك لم تبين الآلية لمراقبة عمل وتدبير هذه الشخصية، ولا الجهة التي ستراقبها وتحاسبها، خصوصا وأن وزير العدل في الوضع الحالي هو مراقب بقوة الدستور من طرف جلالة الملك باعتباره وزير العدل، ينوب عن جلالة الملك، مراقب من طرف الحكومة، ومراقب من طرف البرلمان.
عندما لا يكون وزير العدل حاضرا أو وممثلا، فكيف ستتم مراقبة القضاء كسلطة إعمال للقاعدة الواردة في الخطاب الملكي من ضرورة تلازم ممارسة السلطة والمسؤولية مع المراقبة والمحاسبة. أليس من المفيد في الوضع الراهن الإبقاء على التركيبة الحالية، مع إعادة النظر في دور وزير العدل, كآلية لربط العلاقة مع السلطة التشريعية باعتبارها منبثقة من الارادة الشعبية.
إن المستقبل وحده سيجيب على هذا السؤال.

(انتهى)
الاتحاد الاشتراكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aadala.keuf.net
 
مطلب أثث الخطاب السياسي في المغرب .. القضاء كسلطة، أي تغيير؟ 2/2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
AADALA :: مقالات في الصحف-
انتقل الى: