يبدو ان الايام المقبلة جديرة بالمتابعة ومصيرية بالنسبة لجهاز كتابة الضبط واستقلاله، فرؤساء هذا الجهاز دخلوا مرحلة حاسمة من أجل انتزاع وثيقة استقلالهم او الخنوع الى التبعية والانبطاح الى رؤسائهم القضائيين، فالرابطة المستقلة التي تمثل الاغلبية المنتمية لهذا الجهاز دعت في بيانها المعلن في موقعها الالكتروني عن تعليق مشاركتها في الدورة التكوينية لرؤساء كتابة الضبط والتي حسب بيانها تلقى رؤساء الضبط استدعاءات عن طرق الواسطة وهو المسؤول القضائي واعتبرت في ذلك انتقاصا لمركزها وتكريس التبعية العمياء له، وهو ماجعلها تقاطع دورة مراكش المنعقدة من 02 الى 05 يوليوز 2012. في حين هناك المنتدى لرؤساء كتابة الضبط المؤسس حديثا من طرف ودادية موظفي قطاع العدل والذي يمثل اقلية منخرطيه على مستوى المحاكم والمحسوب على تيار النقابة الديموقراطية للعدل يدعو الى المشاركة في الدورة التكوينية لقطع الطريق على الرابطة المستقلة لرؤساء كتابة الضبط وذلك تطبيقا لاجندة محددة.
فما الذي سيحدث في هذه الايام المقبلة، هل اعلان لوثيقة استقلال جهاز كتابة الضبط ورؤسائها أم العكس البقاء على التبعية والاذعان للمسؤولين القضائيين تكريسا لمنطق الوزارة.
الايام المقبلة حبلى بالاجوبة.