الثابت و المتغير...

من قال ان التاريخ لا يعيد نفسه، نفس الدور الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي خلال المرحلة السابقة ، فعلى مدى السنوات التي قضاها في المعارضة كان يجسد آلام و امال المغاربة عبر تبنيه لمطالبهم و دفاعه المستميت عن الفئات الفقيرة و وقوفه في وجه الاستبداد و الفساد . الا ان كل تلك الاحلام و الاماني تبخرت خلال الفترة التي مارس فيها السلطة من خلال الحكومات التي قادها او شارك فيها ، بل ااكثر من ذلك كان هذا الحزب هو من طبق سياسة الخوصصة على نطاق واسع و ساهم في توطين العولمة الراسمالية بالمغرب عبر فتح الباب امام الاستثمار الاجنبي عبر انشاء المناطق الحرة التي لاتخضع لاية رقابة و منفلة من كل القوانين و على حساب حقوق العمال و المستخدمين ، بالاضافة الى تورط العديد من قيادييه في الفساد ، كما ان الحزب اصبح بدون هوية واضحة و تبدو عليه نفس ملامح الاحزاب التي كان الى عهد قريب يسميها باحزاب الادارة ... الخ . امام هذا الوضع جعل الناس يفقدون الثقة في العمل السياسي و المشاركة في العملية الديمقراطية الشكلية ، انتخابات 2007، كما ان العديد من مناضلي الحزب الحقيقيين تواروا عن الانظار امام تسيد نخبة من الوصوليين الحزب و السيطرة عليه و الدفع به الى التحالف مع المخزن للحفاظ على مصالحهم . و ها هو حزب العدالة و التنمية يصعد بدوره على منصة المسرح ليعيد التمثيلية نفسها على انظارنا ، ليستنزف بدوره و يرمى به بعد ذلك الى سلة بقية الاحزاب في الوقت الذي سيتم اعداد ممثلين جدد لياخذوا دورهم و هكذا دواليك . الملاحظ ان من داخل هذخ اللعبة يتم تغيير الاعبين او الممثلين في حين يبقى المخرج هو هو و الاستغلال هو هو ..

» الـ ANRT تُنهي احتكار "اتصالات المغرب" للهاتف والانترنت الثابت