خلال شهر مارس سنة 1956وفي صباح يوم احد اقبل صاحب السمو الامير الحسن التاني قيد حياته هو وحاشيته الى نزهة صيد في بوادي المغرب.فاول من استقبله هو قاضي المحكمة صحبة عدول المحكمة ووجهاء القبيلة.وهكدا شق الطريق بين صفوف المستقبلين لطلعته الهاتفين بحياته وحياة الملك الهمام محرر المغرب وبطل الاستقلال سيدي محمد الخامس طيب الله تراه.
وقد قصد دار القاضي التى كانت مزينة بصور لجلالة الملك.ولما استقر به المقام تناول طعام الافطاروحينما اراد ان يتوجه الى مكان الصيد خصص للقاضي مقابلة خاصة ومما قاله له:اننا نعرف مقدار تضحيتك ونعرف اين نضع اقدامنا .
وبعد اكماله طعام الافطار توجه في حفظ الله ورعايته الى مكان الصيد .وبعد وصوله الىمحل الاصطياد امتطى متن فرس اعد له لهدا الغرض وتوغل في داخل الغابة.وحينما قضى وطره واصطاد ما عزم على اصطياده رجع الى دار القاضي فتناول طعام الغداء وهو في نشاط كبير.وفي العشى رجعوا الى محل اخر اعد له اعدادا محكما للاصطياد وبنيت الخيم بمقدم ولي العهد المحبوب ولكن الامطار الغزيرة التى تهاطلت في تلك العشية حالت دون ما يريده الضيف الكبير.