أعتز بانتمائي إلى النقابة الوطنية للعدل،عن قناعة واختيار إنخرطت في هذه النقابة،وعن قناعة واختيار إنسحبت من النقابة الديمقراطية للعدل لأن هذه الأخيرة أصبحت عبارة عن مقبرة جماعية لكل طموحات وتطلعات وأحلام موظفي هيئة كتابة الضبط في نظام أساسي محصن ومحفز يتضمن تعويضات موحدة وإعانات تتضمن مبالغ مالية موحدة،والمكتب الوطني لهذه النقابة اصبحوا بالفعل مجرمي حرب حرب ضد حق موظفي وموظفات قطاع العدل في العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية ،وهم لا تهمهم سوى مصالحهم الخاصة:إحتكار مناصب المسؤولية والتزلف للمسؤولين قصد الحصول على الإمتيازات السرية في مقر العمل وفي خدمات الجمعية والودادية المخوصصة لهم طبعا.
وإذا كنت تنعتنا بالوثنية اعلم أننا في النقابة الوطنية للعدل لسنا وثنيين وإنما نعبد الله وحده لا شريك له ولا معبود بحق سواه،مقارنة مع النقابة الديمقراطية للعدل التي تضم مجموعة من الطوائف:طائفة عبدة المخزن-طائفة عبدة الكاتب العام-طائفة عبدة المال الذين يحبون المال حبا جما وتراهم يبتزون المتقاضين-طائفة المصابين بالإدمان المزمن-طائفة البركاكة الذين يتقاضون أجورا هزيلة سرية من الصندوق الأسود-طائفة الذين يصرفون على زينتهم أكثر من نصف أجورهم-طائفة الإرهاب.
أخي باين عاين لا أنكر أن نقابتنا تعاني من تراكم بعض السلبيات في التواصل وفي التنظيم والمشكلة ليست مشكلتها وإنما مشكلة المركزية النقابية المغرمة برجال التعليم أكثر من اللازم،لهذا أفكر وأفكر وأفكر في أن تتحول النقابة الوطنية للعدل إلى منظمة نقابية مستقلة لا سيما بعد أن تفك كل إرتباطاتها مع المركزية النقابية ولتذهب هاته المركزية لتبحث عمن يمثل سياستها النقابية العامة في قطاع العدل:لا دعم ولا مساندة قدمتها لنا هذه المركزية الديكتاتورية،أنا باعتباري موظف في قطاع العدل أرفض رفضا مبدئيا وميدانيا أن يملي علي رجال التعليم خزبلاتهم النقابية أو السياسية التي أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تنفع في معركة الصراع من أجل البقاء،لهذا أفكر في خروج النقابة الوطنية للعدل من مواضعات المركزية الديكتاتورية،جربناهم مرارا وتكرارا فقط يريدون أن نكون دائما في خدمة مشاريعهم المهلوسة والبائدة،في كل أنواع مجالس المركزية نلاحظ دائما هيمنة الرأي الوحيد والنمطية الوحيدة ومحاولة قولبتنا في قالب واحد وأدلجتنا في إديولوجية واحدة وكلما تعارض أفكارهم ومزاجهم وهلوساتهم يتهمونك بانك تريد أن تنسف أو أنك عميل المخابرات وما إلى ذلك من الخزعبلات.
بصراحة ما حصل ويحصل داخل مجالس المركزية أثر ويؤثر بشكل سلبي على حركية النقابة الوطنية للعدل داخل قطاع العدل،الكل يحب هذه النقابة وفي نفس الوقت الكل يكره المركزية التي تنضوي تحت لوائها.
لهذا المرجو من الأخ باين عاين عدم إسقاط الأخطاء التنظيمية للمركزية على نقابتها القطاعية ،
فيا رب لا تحمل نقابتنا ما لا طاقة لها به
وحررها يارب من قيود الإستبداد
ويارب حطم الأصنام تحطيما
وأخرجنا يا رب من ظلمات الوصاية إلى نور الهداية
آمـــــــيــــــــن