الكثير من الموظفين والمحللين نزل عليهم الخبر كالصاعقة، حيث يقول البعض انه لا يعقل في الوقت الذي وقعت النقابة الديموقراطية للعدل على اتفاق يساير وزارة العدل ورغبتها في ضمان سلم اجتماعي داخل القطاع، أن يتم نفض الغبار عن ملف الودادية المتعفن لسنوات عديدة.
أسئلة عديدة ومشروعة تطرح نفسها بقوة:
من يقف وراء هذا الملف ولماذا في هذا الوقت بالضبط.
_ الاحتمال الاول يمكن ان يكون طرفا معينا داخل وزارة العدل أو خارجها لا يريد للاتفاق الاخير للنقابة د ع ان يعمر طويلا وبالتالي يتم الانقلاب عليه تحت مبررات عديدة وتعود ن د ع الى ميدان التحرير وتستمر اجواء التوتر الى اجل غير مسمى.
_ الاحتمال الثاني يمكن ان يكون طرفا من داخل ن د ع احس بنفسه غارقا بسبب الاتفاق الاخير الذي وقعه. وبالتالي فهو يريد ان يقول للذين يفكرون في ترك السفينة الغارقة: كلنا متورطون وكلنا سنبقى لنوفي بالتزاماتنا اتجاه الوزارة ونظمن السلم الذي وعدنا به.
كل المعطيات تؤكد الاحتمال الثاني خصوصا بعدما فشل زعيم ن د ع في تسويق موقفه الاخير واتفاقه المذل.
ومما يزيد في تاكيد هذا الاحتمال هو الجريدة التي نشرت الخبر اي الصباح والكل يعرف العلاقة الوطيدة بين زعيم العدل وزعيم (ة) الصباح التي وفرت تغطية لكل خرجاته النضالية والاعلامية والضربات الاستباقية.