إهداء إلى موظفي العدل،خاطرة شعرية عنوانها:نقابة عنترة مرسل من طرف عبد الحكيم

في محاكمنا نقابة مغشوشة... مزورة
كاتبها الوطني يلقب بعنترة
في مؤتمرها الأول رشحوه ..ليكون عنترة
في مؤتمرها الثاني رشحوه لثاني مرة..ليكون عنترة
في مؤتمرها الثالث رشحوه لثالث مرة..ليكون عنترة
نقابة هي دوما وأبدا تحت قيادة عنترة
نقابة هي دوما وأبدا مغشوشة...مزورة
نقابة عبارة عن شقة حزبية مفروشة... سجلت في ملكية عنترة....
يسكر طول الليل عند بابها...
ويجمع الإيجار من منخرطيها...
وينشر عنترياته النقابية في الجرائد... في المزابل
...في كل المحافل الوزارية المعنترة
هذي النقابة.. كلها مزرعة شخصية لعنترة...
كتاب الضبط في نظر حزبه قطعان معتبرة...
صالحة للإنتخابات ...صالحةللإستحقاقات المزورة
في محاكمنا مقاولة حزبية مقررة
في محاكمنا نقابة تمارس ديمقراطية مغشوشة...مزورة
لا شيء فيها يدهش كتاب الضبط إلا الصورة الرسمية المقررة، للجنرال عنترة...
في جمعية الأعمال الإجتماعية،في المجلس الإقتصادي والإجتماعي ،في ميلاده السعيد، في قصور أعضاء حزبه الشامخة الباذخة المسورة...
ما من جديد في محاكمنا المستعمرة....
فحزننا مكرر، وقهرنا مكرر، ونكهة القهوة في شفاهنا مكررة...
فمنذ أن تورطنا في الإنخراط في نقابة عنترة ونحن محبوسون في زجاجة الثقافة المدورة...
واللغة المدورة...
ومذ دخلنا نقابة عنترة لانقرأ فيها إلا بيانات وبلاغات ذاتية واحدة تخبرنا عن عضلات عنترة...
ومكرمات عنترة...
ومعجزات عنترة...
وإعانات عنترة...
ومشروع النظام الأساسي المتوافق حوله بين الوزارة وعنترة
لا شيء في جريدة الصباح ولا في باقي جرالد حزبه نهتم به.. فالخبر الأول فيها خبر عن عنترة...
والخبر الثالث والخامس والتاسع والعاشر... فيها خبر عن عنترة...
لا شيء في البرنامج الثاني سوى إشاعات وأكاذيب من مؤلفات عنترة...
ومنشورات حزبية من خربشات عنترة...
وباقة من أردأ الشعر بصوت عنترة....
هذي النقابة يمنح بعض كتاب الضبط فيها صوتهم لسيد المثقفين... عنترة...
يجمّلون قبحه... يؤرّخون عصره...
وينشرون فكره.. ويقرعون الطبل في حروب حزبه المظفرة....
لا نجم فوق شاشة التلفاز إلا عنترة.. بقده المياس، أو ضحكته المعبرة...
يوما بزي الدوق والوزير...
يوما بزي المدير
يوما بزي كاتب الضبط الفقير...
يوما على حسابه الخاص
يوما على نظام حزبه الأساسي
يوما على مطالبنا المكسرة.....
في محاكمنا نقابة مغشوشة...مزورة
نقابة حزب المؤامرات المدبرة
وعاشت هيئة كتابة الضبط صامدة وحرة
وليسقط عنترة
وليسقط حزبه
ولتسقط نقابته المزورة