تحية نضالية لكل مناضلي النقابة الوطنية للعدل على قلتهم تحية الصمود لمن لازالو على عهد الكنفدرالية الديمقراطية للشغل و ما بدلوا تبديلا.
و انا أتابع مختلف النقاشات الدائرة داخل هذا المنتدى انتابني شعور بالحكرة من الوضع الذي تعيشه نقابتنا القطاعية و هو وضع لا نحسد عليه و لا يكفي لتجاوزه استهلاك خطاب المؤامرة التي تعرضت لها النقابة الوطنية للعدل، ذلك ان جزء كبير من العيب فينا و هنا اطرح مجموعة من التساؤلات و أترك للاخوة حرية الجواب و التعليق.
ماذا فعل مكتبنا الوطني لتحصين فروعنا النقابية حين كانت النقابة الديمقراطية للعدل تاتي كالجراد على الأخضر و اليابس؟
ماذا فعل الأخ بلعيد ككاتب عام لنقابة أكثر تمثيلية آنذاك و ما عدد الجموع العامة التي نظمها لشرح المؤامرة و أين هو الآن و ما موقفه مما يجري؟
ماذا فعل و يفعل أعضاء المكتب الوطني الحالي لشرح الموقف الكنفدرالي و مجابهة الطرح المغاير غير التباكي و تقمص دور ضحية مؤامرة كبرى و الاجتهاد في التحليل خلف شاشات الحاسوب؟
كم من جمع عام نظمه مكتبنا الوطني في هذه الظرفية في الوقت الذي انطلق خصومنا بعد توقيع الاتفاق في كل الاتجاهات لعقد جموع عامة تعبوية قتلت كل امكانيات مراجعة المواقف لدى الموظفين؟
ما مدى التزامنا بقيم الديمقراطية و ربط المسؤولية بالمحاسبة التي تقتضي قبل استهداف الغير تنظيف بيتنا الداخلي من أمثال باعزيز الذي هرول للمسؤولية و تخلى عن أي دور نضالي بل و تخلى حتى عن انتمائه، مثلما فعل سعيد الدومي الذي بمجرد أن تقدم بطلبه لولوج القضاء الاداري حتى تخلى عن مسؤوليته التنظيمية و لم يعد يشارك حتى في الاضرابات التي تدعو اليها النقابة الوطنية للعدل.
ان العمل التنظيمي يقتضي قدرا كبيرا من المسؤولية و الوضوح و قدرا أكبر من النقد الذاتي و التضحية، أيها السادة الكرام نحن و نحن فقط من يتحمل مسؤولية هذا الانحطاط التنظيمي الذي نعيشه و يوم نعي هذا جيدا نكون فعلا قد انطلقنا في عملية تجديد حقيقية لاطارنا و للعمل النقابي بالقطاع