أصبح موضوع المنكر الذي شاب الانتخابات الجزئية لترشيح أعضاء المكتب الجهوي لودادية موظفي العدل حديث الساعة، وتتجه إليه الأنظار عند الخاص والعام ، واستأثر بعناية كبيرة من لدن كل موظفي محكمة الاستئناف بمكناس.
نعم، لقد غدا الإصلاح ومحاربة الفساد، لغة ينطق بها الجميع ، وأجمع الكل (نيابة عامة، رئاسة، مديرية فرعية) على ضرورة وضع حد لسيطرة بعض العناصر التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها "تعيش بياضا معرفيا" ويساندها ويقف إلى جانبها رجال يعيشون على سنم الجمل.
نعم ارتفع صوت رجل غير منتم (لا إلى اليمين ولا إلى اليسار) يطالب بتقويم السلوك، والعودة إلى طريق الصلاح ، يطالب إلى الأخوة وعدم التفرقة ، يطالب بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، منتقدا تدخل البعض في شؤون موظفي محكمة الاستئناف بمكناس ممن لا تربطهم بهذا الجهاز إلى رغبة الانتقاد ، وشهوة التشفي ، وزرع الفتنة للوصول إلى مبتغاه.
فإليك أقول عد إلى مقر عملك ، فانتخابات الودادية لا يمكن أن تشوبها الخروقات والتلاعبات التي عرفتها وتعلمتها في محيطك ، وزياراتك المتكررة لمقر محكمة الاستئناف بمكناس لن تزيد نجمك إلا أفولا بعدما انكشفت وانقشعت ألعوبتك.
كما لن يفوتني أن أقول إلى كل من حاول تشويه سمعة الشرفاء ، أن العدالة الإلهية فوق كل اعتبار، ولمن يحتمي وراء الدروع للسيطرة على رفاق العمل ، أن يتذكر دائما "أننا لا ننزل النهر الواحد مرتين" و" أنه من ساق الناس سوقا ، صار وحيدا عندما تغرب شمسه".
ونحن إذ ساهمنا بكلمة حق في أول لقاء بين كافة الموظفين لابراز مكامن الخلل ، بل والعمل على ايجاد الحلول لتقويم الاعوجاج ، فشغلنا الشاغل ، ليس كما يدعي البعض الدعاية، بل رغبة قوية في انتخاب مكتب جهوي مستقل ، بعيد عن مختلف التأثيرات والضغوط النفسية قضاء على كل ما تلوكه الألسن.
كما لن يفوتني أن أحيط عناية كافة موظفي محكمة الاستئناف بمكناس، أن بهذه الإدارة الميمونة ، رجال ونساء أكفاء ، لكن لسوء الحظ فضلوا العمل في الظل، بعدما وجدوا أن اللغة السائدة في الساحة هي لغة الأجساد والأحقاد.
فإليكم اخواني وأخواتي موظفات وموظفي محكمة الاستئناف بمكناس أتوجه أن تدخلوا الساحة ، ففيكم من يستحق تمثيلنا ، ولا تتركوا المجال فارغا لمن لا زال يعتقد أننا في عصر الإقطاع.
ولنعبر جميعا عن قناعاتنا دون انحياز لزيد أو عمر، بل للأخلاق والكفاءة.
فتمسكوا بعجلة التغيير وحولوا الأشرار إلى نعاج تختزنها لكم الذاكرة إن شاء الله تعالى.
وإلى كل من استغل حسن النية التي هي مبدأ أغلب العاملين بمحكمة الاستئناف بمكناس ، أقول أن هؤلاء هادئون هدوء النيل ، لكن عند خداعهم سيصبحون داهسين كأقدام الفيل.
هذا رأيي وسبقى "مجرد رأي" ولنا في غروب الشمس وشروقها من جديد رسالة فمتى نعيها.