http://www.hespress.com/societe/97307.htmlهسبريس - هشام تسمارت
الجمعة 27 دجنبر 2013 - 06:18
الأمنُ الاجتماعِي فِي المغربْ مرشحٌ بقوة للاضطراب، العام القادم، وفقَ ما خصلتْ إليه الشركة البريطانيَّة للأبحاث والتحليلات "إيكونوميستْ إنتلجنسْ يونيتْ"، فِي تقرير لهَا حولَ مخاطر الاضطرابات الاجتماعيَّة فِي 150 بلدًا، سنة 2014.
المغربُ المُدرج، وفقًا لذات التقرير، الذي أعلنَ عنه يوم الأربعاء المنصرم، بين دولٍ تواجهُ خطرًا كبيرًا « high risk » لحصول اضطراباتٍ اجتماعيَّة، حلَّ بجانب دول كثيرةٍ في المنطقة، من بينها تونس والجزائر وإسبانيَا، إضافةً إلى الأردن، وذلكَ بسببِ البطء الذِي يطبعُ الاستجابة الحكوميَّة لانتظاراتِ المواطنين السوسيو اقتصاديَّة.
ومنْ بين 150 دولةً شملها التقرير، التي ينبشُ في احتمال اندلاع الاضطرابات الاجتماعيَّة، كانتْ 65 دولةً مرشحة بقوة، أيْ ما يمثلُ 43 بالمائة، فيما كانَ هناكَ دول "مرشحَة بدرجة قصوَى" لتشهد اضطرابًا اجتماعيَّا"، من بينها مصر والعراق ولبنان وليبيا واليمن وسوريَا والبحرين، وكذَا الأرجنتين واليونان وبنغلادِيش ودول أخرى.
وفيمَا كانت كل من سويسرَا والدانمارك واليابان والنمسا واللكسمبورغ والنوروِيج، دولًا يكادُ يكون فيها خطرُ حصول اضطراباتٍ اجتماعيَّة منعدمًا، حلتْ في خانة الخطر المنخفض، بلدان من بينها أستراليا وكندَا وألمانيا وفنلندَا وبولندَا وسنغافورة والسويد والتايوان، والولايات المتحدة الأمريكيَّة، وكذَا دولة الإمارات.
فِي غضون ذلكَ، جاءتْ معظم الدول في قائمة "احتمال متوسط" لاندلاع اضطرابات اجتماعية، بينها فرنسَا، التِي لمْ تنلْ تصنيفًا مرضيًا، بحلولها بين دول كإريثريَا والسلفادُور وإسرائيل وإيطاليَا وجمايكَا، وهيَ المنزلة ذاتها التِي جاءَتْ فيهَا أغلبُ الدول الخليجيَّة كالكويت وقطر وعمان والمملكة العربية السعودية.
وفيمَا عزَا التقرير تفاقمَ المخاطر بالنسبة إلى الدول المعرضة بقوةٍ للاضطرابات الاجتماعيَّة، إلى بطء إجراء الإصلاحات، كانتْ جلَّ دول الربِيع العربِي في خانة الدول المعرضة بدرجة قصوى للاضطراب، كمصر واليمن، وسوريَا التِي أضحتْ أرضًا للتناحر، إلى جانب لبنان، الذِي تأثرَ أيْضًا بالوضعِ السورِي، على إثر انقسام طوائف لبنانية كثيرة حيال أطراف الصراع في سوريَة، ممَا جعل علو صوتِ الحرب على المطالبِ الاجتماعيَّة كفِيلًا بتأجيجِ الوضع، والدفع به نحو الاضطراب.
وفيمَا تقول الحكومة في المغرب إنَّ الاستقرار من حسناتِ صعودها فِي أعقاب انتخابات 25 نوفمبر، جاءَ المغرب دون دون إفريقيَّة كتنزانيا والمالاوِي ورواندَا وأوغندَا، التِي نبههَا معدُّو الدراسة إلى أنها فِي غير مأمنٍ من رياحِ عاتية قدْ تربكُ ما ظلَّتْ ترفلُ فيه من استقرار