هسبريس - مُتابعة
السبت 06 أبريل 2013 - 15:00
أكد الصحافي المغربي علي المرابط بأن الموقف الفرنسي إزاء قضية
الصحراء موقف محكوم بالواقعية السياسية، مستدلا بمثال رئيس الحكومة جون
مارك آيرو، حيث إنه لما كان رئيس بلدية نانت ونائبا في البرلمان، كانت له
مواقف داعمة للصحراويين، لكنه عندما أصبح رئيسا للحكومة تغيرت مواقفه".
وأوضح الصحفي، المحكوم عليه بالمنع 10 سنوات من الكتابة في المغرب، بأن
"الدولة الفرنسية ليس من مصلحتها أن تزعج المغرب في هذه القضية، وإن كانت
لا تعترف بمغربية الصحراء، ولا توجد أي دولة في العالم تعترف بها"، على حد
تعبير المرابط في حديث له مع جريدة الخبر الجزائرية في عددها أول أمس.
وأفاد الصحفي المثير للجدل بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زار
المغرب ليس من أجل سواد عيون المملكة، بل بهدف دعم الشركات الفرنسية
الموجودة في المغرب، مبرزا بأن باريس تبني علاقتها مع المغرب على دعامتين
اثنتين: المصالح الاقتصادية والعلاقات الشخصية بين المسؤولين الفرنسيين
وحكام المغرب، وذلك منذ عهد جيسكار ديستان وعلاقاته الحميمية مع الملك
الحسن الثاني، مرورا بجاك شيراك ونيكولا ساركوزي".
ولفت الإعلامي المغربي إلى مسألة تمويل الملك الراحل الحسن الثاني
للحملات الانتخابية للرئيس السابق جاك شيراك، كاشفا بأن هذا الأمر أخبره
به الراحل إدريس البصري، وزير الداخلية القوي في عهد الحسن الثاني، في إحدى
المرات عندما التقاه في باريس".
واسترسل الصحفي ذاته بأن المستفيد الوحيد من زياة هولاند للمغرب، يومي 3
و4 أبريل الجاري، ليس هو الشعب وإنما النظام المغربي، لكون الرئيس الفرنسي
لن يتطرق في محادثاته مع العاهل المغربي لقضايا شائكة من قبيل مصير مئات
المعتقلين السياسيين وأيضا مشاكل الصحافة في المغرب.