كواليس اليوم: محمد البودالي فجرت مصادر تربوية، فضيحة من العيار الثقيل، تتعلق باحتلال
مدرسة عمومية بدون أي وجه حق أو مستند قانوني من طرف موظف بوزارة العدل
والحريات.
وقالت مصادر موثوق بها لموقع “كواليس اليوم” إن الأمر يتعلق
بإطار في وزارة العدل والحريات، استولى على السكن الوظيفي الخاص بمسؤولي
التعليم في ثانوية مدارس محمد الخامس وسط المدينة القديمة، منذ سنوات
عديدة، دون أن يجرؤ أي وزير تعليم على طرده واسترجاع السكن الوظيفي، نظرا
لعدم وجود أي علاقة له بوزارة التعليم.
وحسب مصادر “كواليس اليوم”، سبق لعدة لجان أن حاولت الولوج
إلى المؤسسة التعليمية الثانوية من أجل إجراء تحقيق في الموضوع، بناء على
طلب من مديرة الأكاديمية السابقة، إلا أنه كان يطلق كلاب “بيت بول” على
أعضاء اللجنة، ليلوذوا بالفرار.
وتكرر الأمر عدة مرات، وباءت جميع محاولات الأكاديمية في
استرجاع هذا السكن الوظيفي بالفشل، ومن يومها لم يعد أحد من أعضاء لجان
التفتيش يستطيع الاقتراب من مدارس محمد الخامس بالرباط، خوفا على نفسه،
بسبب الكلاب المتوحشة التي يحتمي بها إطار وزارة العدل والحريات.
وتساءلت مصادرنا عما إذا كان محمد الوفا، وزير التربية
والتعليم، الذي شن حملة غير مسبوقة لاسترجاع السكنيات الوظيفية والإدارية
المحتلة من مسؤولين سابقين، سيجرؤ على اتخاذ اللازم بكل صرامة مع هذا
الإطار الذي يحتل سكنا وظيفيا بدون وجه حق، أم أن كلاب “بيت بول” ستخيفه هو
الآخر، وتمنعه من استرجاع السكن المغتصب؟