هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي
الثلاثاء 29 يناير 2013 - 13:40
قضت محكمة مصرية غِيابيا بإعدام سبعة مُتَّهمين من أقباط المهجر بينهم امرأة، ومعاقبة القس الأمريكي تيري جونس بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية إنتاج الفيلم المسيء للرسول الكريم "براءة المسلمين" الذي أثار ضجة عارمة في عدد من البلدان الإسلامية، حيث اعتبرتهم هاربين من أحكام القانون وطالبت بإحضارهم من أجل تنفيذ العقوبة الصادرة في حقهم.
ونسبت نيابة أمن الدولة العليا لكل من موريس صادق جرجس عبدالشهيد محامي ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطن، ومرقص عزيز خليل مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة، وفكري عبدالمسيح زقلمة طبيب، ونبيل أديب بسادة المنسق الإعلامي للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن، وإيليا باسيلي وشهرته "نيقولا باسيلي"، وناهد محمود متولي طبيبة تقيم بمدينة سيدني بأستراليا، ونادر فريد نيقولا، وتيري جونز راعي كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية، تُهَم ارتكاب جرائم المساس بوحدة الوطن واستقلالة وسلامة أراضيه، وازدراء الدين الإسلامي، وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة والتعدي بطريقة العلانية على الدين الإسلامي والاشتراك فيها.
المحكمة قالت في بيان لها عقب النطق بالحكم، إن حُكمها الصادر غيابيًا بمعاقبة المتهمين الـ 7 بالإعدام جاء بإجماع أعضاء الدائرة بعد موافقة المفتي، وجاء هذا الحكم طبقًا لنص المادة 77 من قانون العقوبات الذى ينص على "أنه يعاقب بالإعدام كل من ارتكب فعلا يؤدي إلى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة أراضيها وهو ما فعله المتهمون المحكوم عليهم بالإعدام باعتبار أن ذلك هو العقوبة الأشد في تهمة محاولة تقسيم البلاد، ليس للإساءة للأديان أو الرسول صلى الله عليه وسلم، أو التشكيك في صحة تنزيل الكتب السماوية والأديان".
الحكم جاء بعد مشاهدة هيئة المحكمة لمقطع فيديو يعلن ضمنه المتهم عصمت زقلمة عن إنشاء الدولة القبطية برئاسة المتهم الأول موريس صادق، لكي تكون "مظلة للأقباط الذين يتعرضون للاضطهاد في مصر، مطالبًا أن تكون مصر دولة علمانية وأن جميع المواطنين سواسية أمام القانون وأن يكون رئيس الوزارء مسيحيًا ورئيس الدولة مسلمًا، ويتبادلون الأدوار كل 4 سنوات، وتعيين لوبي للأقباط في أمريكا.." .