الرياض 13 يناير
2013 / أعربت الحكومة السعودية عن أسفها للتصريحات المنتقدة لتنفيذ حكم
اعدام خادمة سيرلانكية الاسبوع الماضي لقتلها طفل مخدوميها بمدينة الدوادمي
قرب العاصمة الرياض.
وقال مصدر سعودى مسئول، في تصريح أوردته
وكالة الأنباء السعودية ((واس)) اليوم (الأحد)، إن العاملة السيرلانكية
تعمدت قتل طفل رضيع وحيد ابويه عمره اربعة اشهر خنقا حتى الموت وذلك بعد
قدومها للمملكة بأسبوع تقريبا.
ورأى أن التصريحات المنتقدة لتنفيذ
حكم الاعدام استندت على معلومات خاطئة حول القضية دون التثبت من الظروف
والملابسات المصاحبة، مشيرا إلى تصريحات صدرت بشأن القضية من كل من الأمين
العام للأمم المتحدة ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا
للاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية والأمن والمتحدث باسم المفوضية
العليا لحقوق الإنسان للأمم المتحدة وعدد من الجهات والهيئات الأجنبية.
ونفى المصدر في هذا السياق المزاعم التي تتردد بان الجانية قاصرا وقت
ارتكابها الجريمة، مؤكدا أن عمرها الحقيقي 21 عاما أثناء ارتكاب الجريمة
وهو المدون بجواز سفرها المعتمد كوثيقة رسمية صادرة من السلطات
السيرلانكية فضلا عن ان الحكومة السعودية لا تسمح باستقدام العمالة
القاصرة.
وأكد ثبوت ادانة العاملة بارتكاب الجريمة بكافة اركانها
القانونية مع تأمين حقوقها الكاملة في الحصول على دفاع رسمي وبمتابعة
سفارة دولتها بجانب احاطة النائب العام السيرلانكي بعد زيارته للسعودية
بكافة ملابسات وسير اجراءات القضية.
وأعرب المصدر عن الاسف عن
عدم نجاح الجهود التي بذلتها الحكومة السعودية لاقناع أولياء الضحية بعد
صدور الحكم بالعفو عن الجانية أو قبول الدية الا ان ذويها اصروا على تنفيذ
حكم القصاص وعدم التنازل عن حقهم.
وشدد على احترام السعودية
لسيادة القضاء وكافة الأنظمة والقوانين وحماية كافة حقوق المواطنين
والمقيمين على أرضها وترفض رفضا قاطعا أي تدخلات في شئونها أو أحكام
قضائها تحت أي مبررات كانت ".
ونفذت السلطات السعودية الأربعاء
الماضي حكم الاعدام في خادمة سيرلانكية بعد ادانتها بقتل طفل مخدوميها،
بحسب بيان وزارة الداخلية السعودية رغم دعوات اطلقتها منظمات حقوقية بوقف
التنفيذ.
وذكر البيان " تم تنفيذ حكم الاعدام بقطع الرأس على ريزا نافيك بعد ادنتها بقتل طفل مخدوميها خنقا بعد مشاجرة مع والدة الطفل ".
ووقعت الحادثة منذ عام 2005 حين نشبت مشاجرة بين والدة الرضيعة والخادمة
ادى بها إلى خنق الطفلة الرضيعة ولم تفلح محاولات منع تنفيذ حكم اعدامها
بمزاعم انها كانت قاصر بعمر 17 عاما وقت ارتكابها الجريمة.
واستدعت سريلانكا سفيرها لدى السعودية احمد جواد الخميس الماضي للتشاور
بحسب تقارير اعلامية بعد تنفيذ حكم القصاص على الخادمة التي تم دفنها
بالسعودية رغم محاولات اعادة جثمانها إلى بلادها.
وكان الامين
العام للامم المتحدة بان كي مون قد عبر عن امتعاضه عقب تنفيذ السلطات
السعودية القصاص في الخادمة السيرلانكية "ريزا نافيك" الاسبوع الماضي بعد
إدانتها بتهمة قتل طفل الأسرة التي كانت تعمل لديها في محافظة الدوادمي.
وقال المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة في بيان " إن بان كي
مون قلق بشأن الأنباء عن وجود مخالفات في احتجازها ومحاكمتها إلى جانب
تزايد استخدام عقوبة الإعدام في السعودية ".
وتقدر تقارير اعلامية
ان ما بين 69 إلى 76 شخصا اعدموا العام الماضي في السعودية التي تطبق
أحكام الشريعة الإسلامية بالإعدام على جرائم الاغتصاب والردة والقتل
والسطو المسلح وتهريب المخدرات وممارسة السحر والشعوذة.
/مصدر: شينخوا/
