كتاب الضبط بمحاكم المغرب مكمومي الأفواه الخميس وانتخاب لجان الدعم الجمعة وخطوات تصعيدية في الأفق
نوفمبر 3, 2012 / 8:44 م
قرر المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، تكميم كتاب وكاتبات الضبط أفواههم، الخميس المقبل، وانتخاب لجان الدعم بمختلف المحاكم المغربية الجمعة، تحديا لقرار وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، القاضي بالاقتطاع من أجور كتاب وكاتبات الضبط المضربين عن العمل، كما قرر المجلس الوطني المنعقد اليوم السبت 3 نونبر 2011، مقاطعة الموظفين للعمل بعد انتهاء الوقت القانوني، والامتناع عن العمل ما بعد الساعة الرابعة والنصف، وفي الديمومة، أيام السبت والأحد.
وخول المجلس الوطني، الذي قرر التصعيد، للمكتب الوطني صلاحية تحديد تواريخ المعارك النضالية، بما فيها الإضراب عن العمل.
وكان المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل، المنعقد اليوم، في مقر الفدرالية الديمقراطية للشغل، بالدار البيضاء، يسير في الاتجاه العام، نحو اتخاذ قرارات حاسمة وتصعيدية، للرد على قرار وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، القاضي بالاقتطاع من أجور الموظفين المضربين، والاعتداء على الكاتب العام للنقابة محمد عبد الصادق السعيدي، وباقي المناضلين والمناضلات في وقفة الغضب في إفران.
وسارت جل التدخلات لكتاب وكاتبات الضبط أعضاء وعضوات المجلس الوطني للنقابة، نحو التصعيد بخوض إضراب لمدة 72 ساعة، في “معركة الكرامة”، “كرامة كاتب الضبط”.
وأشار المتدخلون إلى أن “كرامة كاتب الضبط تقتضي التصدي لأي قرار لوزير العدل لا يتماشى وطموحات كتاب الضبط، والتصدي أيضا، لقرار الاقتطاع، والمعركة تتطلب التضحيات، ولو اقتضى اقتطاع الراتب بأكمله”.
وطالب المتدخلون بتنظيم وقفات احتجاجية على هامش ندوات الحوزار حول إصلاح منظومة العدالة، أينما نظمت، واعتصامات في المحاكم، ومسيرة وطنية، بمشاركة باقي القطاعات والمركزيات النقابية، على اعتبار أن قرار الاقتطاع يهم الجميع، وأن قطاع العدل، كما جرت العادة، حسب متدخل، يعد مختبر للتجريب ولتمرير القرارات.
ولم يفت جل المتدخلين الإشارة إلى أن “الرميد يتعامل مع كتاب الضبط بانتقام، ما يساهم في توتر الأجواء”، مستشهدين بمواقف سابقة للوزير، حين كان رئيسا للفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية.
واعتبر المتخلون أن “الوزير أعلن الحرب ودق طبولها”، بل يقول متدخل “إننا نعيش حالة طوارئ، بل حالة استثناء”.
ولم يستبعد المتدخلون أن “يكون هناك تحالف بين لوبي محافظ في الوزارة مع الوزير لضرب العمل النقابي، وبالتالي ضرب كاتب الضبط”، لأن النقابة “نقلت بنضالاتها، كاتب الضبط من العبودية إلى العزة”، في معاركها مع جميع الوزراء.