أبو طه
عدد المساهمات : 11 نقاط : 21 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: إصلاح المحاكم بمكناس بين إكراهات الواقع وصراعات الموقع السبت أغسطس 27, 2011 9:17 am | |
| إصلاح المحاكم بمكناس بين إكراهات الواقع وصراعات الموقع الإصلاح يتم بجرعات غير كافيةالتنقيط ؟؟؟أثار انتباهي الضجة والنقاشات الساخنة من طرف كل المهتمين المنتمين إلى مختلف محاكم مكناس، حيث تعددت الأفكار وتضاربت ، وتباينت الآراء واختلفت.. . منهم من يسأل عن الجديد ... والآخر ينتظر التغيير .. والآخر ينتظر تغيير التغيير ... اختلط الحابل بالنابل "املشيل" من جهة " وموظفي الدائرة من جهة أخرى" ... فالحقيقة واضحة وضوح الشمس، ولمن تاه وسط هذا اللغط من الكلام، وكان لا منتميا مثلي ، ورغب في معرفة ما حدث ويحدث أن يسأل عن الواقع من بعيد ... استقر في أزرو أو خنيفرة وستصلك حقائق مكناس ... هذه هي حالة أهالي مكناس.. للأسف الشديد .... الأمر الذي يدفعني أحيانا إلى التفكير في مغادرة هذه المدينة الجميلة .. للبحث عن ظروف ربما تكون أحسن... رغم أنني لست طرفا في اللعبة ... ولن أكون في يوم من الأيام ... لكن يحز في نفسي ما وصلنا إليه... نعم، من خلال رصد وتشخيص بعض مكامن الخلل والوقوف على بعض الإشكالات التي تعاني منها محاكم مكناس من خلال بعض مداخلات الإخوة مؤخرا في موقع "أعادلة" ... بمكناس ... البعض منشغل بالحصول على النقطة 20 والبعض الآخر منشغل بالانتقام بالنقطة 13 هذا واقعنا المرير ... فهل هذا هو طموح كتابة الضبط ؟ برؤسائها ومرؤوسيها ؟ رئيس مصلحة جبار ينتقم بجرة قلم ... موظف تقزم طموحه واقتصر على البحث عن النقطة 20 .. فالعشرين لن تزيد واقعك إلا مرارة ... ولنفق ولنستفق فماذا فعل البعض بالنقطة 20 ، هل فتحت له أبواب الجنة ؟بالنسبة لي اقول للموظفين أن يعملوا لوجه الله تعالى ، لإرضاء الضمير ، واسعاد الناس، ونجعل الصالح العام فوق كل مصلحة شخصية ، والنقطة العددية الجيدة ستأتي من الله تعالى أولا وسيسخر لعبده الظروف التي ستنصفه إن كان مظلوما عاجلا أم آجلا.وأقول لكل رئيس مصلحة جبار، "زبار" بلغة مكناس، ان يأكل نقطه من 0 حتى 20 ، فالموظف النزيه لا يخشى إلا الله تعالى ... ولكل ضحية تنقيط مجحف أقول ، اصبر وصابر واعمل بجد " فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، (الكيس = العاقل).ولا تأبه لكل ظالم حقود ، فرئيس المصلحة موظف مثلك، ونقطه لن تنفعك ولن تضرك، فتجاوز الأمر ، وابحث عن وسيلة عبور أخرى توصلك إلى الضفة الأخرى ، الى بر الأمان وقل له : ثوب الرياء يشف عما تحته ***** فإذا التحفت به فإنك عارىفلنتحد ضد الحاجة (موظفين ورؤساء كتابات الضبط) لضمان مستقبل أبنائنا ، والمساهمة بجدية في إصلاح العدالة التي هي أساس الأمن والاستقرار وتماسك النسيج الاجتماعي والتطور الاقتصادي لهذا الوطن الذي لا سبيل إلى نهوضه من كبوته وتمسكه ببواعث صحوته سوى السير في النهج الصحيح والقويم ألا وهو نهج العدالة، والقضاء النزيه الذي له ميكانيزمات لا يمكن أن يشتغل بدونها، وأنه جسم لا يعمل لوحده بل له أطراف تساعده وتعمل إلى جانبه، وهي المتمثلة في الإدارة المركزية وكل مساعدي القضاء، مثل كتابة الضبط التي تعتبر المساعد الأول والأقدم والأهم بدون منازع والتي تشكل اليد اليمنى لهذا الجسم، إذ على يدها تولد كل الملفات الرائجة بالمحاكم وعلى يدها تموت.وختاما، أصدقائي في العدل : أرى من وجهة نظري أن برنامج الإصلاح يجب أن يبدأ من القمة وليس من القاعدة، حيث يتعين على الإدارة المركزية، بهذه المناسبة، أن تعمل على إعادة ترتيب أوراقها ومراجعة سياستها، وإعادة النظر في منظومتها الهيكلية وآلياتها التي تشتغل بها. وللتذكير، فقد أكد جلالة الملك في خطابه مرتين أن مسؤولية تفعيل الإصلاح الجوهري تبقى ملقاة، بالدرجة الأولى وبصفة خاصة، على عاتق وزارة العدل، لأن جلالته يعلم علم اليقين بأن أهل مكة أدرى بشعابها. ولا شك في أن الإدارة المركزية تعمل الآن جاهدة على تجاوز الامتحان العسير والمحك الحقيقي المتمثل في كيفية التغلب على كل الصعوبات، والتمكن من حسن تفعيل وتدبير الإصلاح الجوهري، مع العلم بأنه ليس من السهل القيام بالإصلاح بين عشية وضحاها لهذا الجهاز المثقل بتركة المشاكل الموروثة عن الماضي، حيث يبدو أن تنفيذ مخطط الإصلاح يمكن أن يتم عبر مراحل قد يمتد أمدها إلى سنوات. فلا يجب أن نحلم كثيرا ونعتقد أن مشروع الإصلاح سيأتي عبارة عن وصفة طبية تكون كفيلة بالقضاء على كل الأمراض التي يعاني منها هذا الجسم، أو نعتقد أن هذا المشروع سيأتي في شكل عصا سحرية تلقف كل ما صنعته العقليات البيروقراطية السابقة من أخطاء، وتكون كفيلة بالإصلاح الجذري والشامل بمجرد التلويح بها من طرف السيد وزير العدل.ولنساعد ، نحن موظفوا العدل من جانبنا في هذا الاصلاح ، من الداخل ، بأداء مهامنا ، والتماسك بيننا ، لنكون قدوة لغيرنا ، ولا نترك مجالا للتشفي في وضعنا، ولمدير المنتدى أقول ، دور رقابتك على المواضيع قد حان، فلا تترك مجالا للمواضيع التافهة لتأخذ طريقها لهذا الموقع، لكي لا نترك مجالا للزائر الأجنبي لأخذ انطباع سيء عن موظفي العدل ، فالتغيير يبدأ من الداخل ، وخير ما سأختم به مداخلتي الثانية لهذا الشهر الكريم هو العبرة التالية فلنتأملها جيدا : إذا تم كسرُ بيْضة بواسطَة قوّة خارجيّة ، فإنّ حياتها قد انتهت وإذا تمّ كسر بيضَة بواسِطة قوّة داخلية ، فإنّ هنَاكَ حياة قد بدأَت
الأشيَاء العظيمة دائماً تبدَأ من الدَّاخل .... فابدأ بنفسك وأصلحها من الداخل...
ولا إله إلا الله محمد رسول الله
| |
|