فلكي مغربي يتوقع مصائر زُعماء الأحزاب الكبرى في الانتخابات
أيمن بن التهامي - إيلاف
2011-08-24 19:39
توقع الفلكي المغربي، عبد العزيز الخطابي، أن يواجه الأمناء العامّون للأحزاب الكبرى في المغرب مصائر متباينة، منها "السقوط" في الاستحقاقات الانتخابية السابقة لأوانها، التي من المنتظر أن تجرى في 25 نونبر المقبل.
وأشار عبد العزيز الخطابي، لـ "إيلاف"، إلى أن ثمانية أحزاب سياسية من الممكن أن تكون في المعركة المقبلة ممن سيترأس الحكومة المغربية. ويتعلق الأمر بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، وجبهة القوى الديمقراطية.
وقال الفلكي المغربي إن "فرص الربح بالنسبة إلى عبد الواحد الراضي، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، متوافرة، ولكن حذار من الطمع والمجازفة فقد تخسر كل شيء"، مشيرًا إلى أنه "في هذه الحالة سيكون في وضعية صعبة وهزيلة، وسوف يكون في الوسط بين الاستقالة أو المهزلة التي سوف تصيبه في الانتخابات المقبلة في حياته السياسية".
وذكر الخطابي أن "الراضي سينهزم في المعركة الانتخابية المقبلة، وسوف يكون المحيطون به، إذا لم يقدم استقالته في الوقت المناسب، خصومًا أقوياء وشبابًا لن يتركون له الفرصة". أما بخصوص عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، فأكد أن "هناك أشياء سوف تبعثر كل أوراقه"، مبرزا أنه "في طريق لم ير فيه النور، وسوف يكون له حسابات في الأفق بين السياسة العليا والسفلى".
في ما يتعلق بعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قال إنه "يحب السلطة، لأنه سلطوي حتى النخاع، ولا يكره أن يجد نفسه وزيرًا للداخلية"، مضيفًا أنه "يعتقد أنه قوي، وأنه يجمع بين السياسة والدين، لكنه ليس كذلك في الانتخابات المقبلة، إذ سيظهر على أنه قوي، لكن سيحصد هزيمة قاسية من داخل الحزب وخارجه".
وتحدث عبد العزيز الخطابي عن صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وأشار إلى أنه "كاد أن يكون رجل الساعة، لكنه أصبح رجل التعاسة، مبرزًا أنه "سوف يظهر في الانتخابات المقبلة بشكل قوي، إلا أنه سوف يجد أمامه عقبات بينه وبين أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه، وربما سيطرد وسيستقيل".
من جهة أخرى، حذر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن "يقع في مأزق سياسي ولا يدري كيف يخرج منه"، مشيرًا إلى أنه "شديد في الوصول إلى الهدف، إذ يحب أن يكون أو لا يكون. كما إن لديه صراعات سياسية داخلية. أما المعركة المقبلة فسوف يكون فيها العنصر مبتهجًا ومرتاحًا لخدمته السياسية".
بخصوص نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فقال إن "التخطيط والتجهيز يساعدانه على النجاح في إنجاز المهام الصعبة، فهو لا يدخر مجهوداً لتحسين وضعه. ما عليه فقط هو حسن التصرف، لأنه عالي الهمة وفائق الشجاعة".
بالنسبة إلى الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، فأشار إلى أن "هذا الإنسان جاء ليكون أو لينصّب أميًنا عامًا لحزب الأصالة والمعاصرة، كما جاء دوره في الانتخابات المقبلة ليكون ضحية هذا الحزب أو نفسه"، مبرزًا أن "هناك مشاريع جديدة تبدو في الأفق، واحتمال تغيير المهام الموكلة إليه".
Hespress