b]تماشيا مع مقترحي لحركة 20 فبراير لإنشاء حزب سياسي نابع من القاعدة سأدلي ببعض مقترحات مشروع النظام الأساسي للحزب في حالة القبول بالمقترح
الديباجة
امام الحراك الإجتماعي والسياسي الذي يشهده المجتمع المغربي في هذه الظرفية نتيجة مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية ومنها ما تعرفه بعض الدول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والتي ادت إللى بلورة رؤى حقيقية للتغيير يقودها جيل الشباب ومجموعة من النشطاء الحقوقيين والذين يطمحون إلى العيش في دول واوطان يسود فيها المناخ الديموقراطي ومقومات الكرامة والعيش الكريم
وبعد طول انتظار لم تفلح فيه القوى السياسية الموجودة مسبقا في تحقيق ما يصبوا إليه المواطنين من تنمية اقتصادية واجتماعية في إطار نظام سياسي ديموقراطي تحترم فيه إرادة الشعب
وحيث إن هذه العوامل أدت إلى بلورة حركة شبابية منذ 20 فبراير يقودها بالأساس الشباب المغربي وكل الغيورين على الوضع الحقوقي والسياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي داخل البلد
وحيث إن هذه الحركة أصبحت محط إجماع وتأييد وعطف جل أطياف المجتمع المغربي خصوصا فئة الشباب الطموح إلى التغيير
و أصبحث معممة ومنتشرة على جل التراب المغربي وليس لها أي طابع جهوي او عرقي وتحظى بدعم معنوي كبير أدى بمختلف الأطياف الداعمةلها إلى النزول إلى الشارع بكثافة عبر تنظيم تظاهرات للتعبير عن مطالبها علنية منذ 20 فبراير 2011
وبعد التحول الذي طرأ على سلوك تعامل الدولة مع مطالب هذه الحركة واستخدام القوة ضدها، وكذا محاولة جهات محددة استغلال هذه الحركة لخدمة أهدافها الضيقة ونهج أسلوب الإندساس لتشويه صورة هذه الحركة
وحيث إن المطالب الإصلاحية للحركة محددة وواضحة وتشمل مختلف المجالات ، ومع ذلك لا زال هناك نوع من التماطل والإستهثار بهذه المطالب خدمة لأهداف جهات ليس من مصلحتها ان ترى الشعب المغربي ينعم بنعمة الديموقراطية والشفافيةوالجدية في تدبير شوون المواطنين
وامام استمرار مختلف التنظيمات السياسية الحالية في نهج أسلوب التسطيح والتمسرح السياسي عبر المشاركة في اللعبة السياسية الحالية دون بذل ولو ادنى مجهود للرقي بالعمل السياسي داخل البلد على نحو يتيح للمواطنين آلية الرقابة والتحكم الفعلي في تدبير الشأن العام عبر صناديق الإقتراع وبلورة قيادات وكوادر يكون هدفها الوحيد والأوحد وضع خبراتها وطاقاتها في خدمة الشعب
وحيث ان من طموحات الشعب المغربي أن يرى أجهزة تمثيلية له قادرة على التدبير الجيد والإستجابة لتطلعات الناخبين ومصارحة الشعب المغربي في كل العراقيل والجهات التي تضعها امام الرغبة الحقيقية في تنفيد البرامج التي تعتبر بمثابة ميثاق شرف بين الناخب والمنتخب
وحيث إن عدم تنفيد مقتضيات ميثاق الشرف / البرنامج الإنتخابي يعد بمثابة فشل ذريع وعدم أهلية حقيقية في تحمل مسؤولية تنفيذ ما يطمح إليه الشعب مهما كانت العرقيل و أن ذلك يتطلب إعلام هذا الأخير بهذا الفشل عبر تقديم استقالة عن المهام وما قد يترتب عن ذلك من آثار سياسية وقانونية أو حتى الجنائية حتى يتمكن الشعب من تدبير أموره من جديد عبر تنظيم انتخابات مبكرة أو محاسبة كل مسؤول عن عرقلة مهام ممثلي الشعب بالأشكال المناسبة
لأجله فإن من مصلحة الشعب المغربي الان وأعضاء ومناصرو حركة 20 فبراير المجيدة وكافة النشطاء الحقوقيين والنقابيين والسياسيين الغيورين على الوطن والمواطنين ، إنشاء حزب سياسي نابع من الشعب وإلى الشعب إنطلاقا من الإيمان بإمكانية التغيير السلمي نحو الديموقراطية الحقة عبر استغلال مختلف الآليات المؤسساتية والقانونية وإعادة الدور الحقيقي لها وتجريدها من كافة أشكال الإستغلال المشوه من طرف جهات عدة سواء داخل الدولة او خارجها ومحاولة وضع مراكز القرار المختلفة في يد الشعب وتحث مراقبة وتصرف الشعب نفسه عبر النهوض بالدور الحقيقي للمؤسسات التمثيلية للشعب ، وسيكون هدف الحزب المنتظر هو مصارحة الشعب سواء بالنجاح أو الفشل في هذه المهمة الصعبة، مهمة إزاحة كم من الأتربة على مؤسسات الشعب المعطلة منذ مدة وجعلها من الشعب إلى الشعب وفي خدمة الشعب ورفع أيادي العابثين بها مهما كان مصدرهم وحجم مسؤولياتهم او مناصبهم أو قوة نفوذهم ،
إن اختيار النضال داخل حزب سياسي ، يعد وسيلة أخرى تنسجم مع المرونة المتبعة في الوصول إلى تحقيق المطالب وترجيح الهدف على الوسيلة وتفويتا للفرصة على الجهات الكابحة لكل صوت ديموقراطي ينادي بصوت الحق كما يعتبر بمثابة التعبير عن الجدية في التغيير بالطرق السلمية وتحقيق المطالب المشروعة للشعب المغربي ، كما ان المغرب المنشود يجب ان ينعم فيه الجميع بالسلام والطمئنينة وان يقطف الجميع ثمار التغيير دون اشتثناء وان يتساوىجميع أفراد المجتمع في التضحيات ودفع الثمن وألا يتضرر أي فرد أو أسرة من دفع هذا الثمن ربما بفعلة فاعل
وسيكون الشعب هو الحكم وهو صاحب القرار الأخير وله الصلاحية الكاملة في تقييم مدى نجاح المهمة من عدمه عبر الآليات الديموقراطية التي ستوضع رهن إشارته بشكل دوري كما ان له الحق في اتخاد الأشكال المناسبة للدفاع عن مطالبه في حال الإعلان عن الفشل في تدليل الصعاب والعقبات التي تحول دون تفعيل طموحاته التي يناشدها وهو يمسك ورقة انتخابه ليختار برنامج الحزب المنتظر .
يتبع [/b]